يسعى القادة الاوروبيون في قمتهم اليوم "الخميس" وغدا "الجمعة" في بروكسل الى تحديد طرق جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي في بلدانهم في الوقت الذي توشك دول منطقة اليورو في الدخول في مرحلة من الانكماش. وبعد عامين عانت خلالهما منطقة اليورو من الديون الحكومية، وشهدت صفقات الانقاذ واجراءات تقشف، فان القمة الاوروبية الجديدة ستشهد تحول التركيز على خلق الوظائف. وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ان الوضع بدأ يتغير وان القمة ستتطرق لمسائل اقل خطورة من سابقاتها. ويتوقع ان يجري التوقيع صباح غدا الجمعة على اتفاق يضمن عدم تكرار مشكلة الديون البالغة التي اثقلت كاهل اليونان وايرلندا والبرتغال، بعد ان تتم اعادة انتخاب هرمان فان رومبوي المحتملة رئيسا للاتحاد الاوروبي. كما ستتناول القمة مستقبل صربيا في الاتحاد الاوروبي، وكذلك الازمة في سوريا، رغم ان القلق بشان الوضع المالي في اسبانيا والذي جاء اسوأ من المتوقع، يمكن ان يؤدي الى عودة القادة الى المشاكل المالية مرة اخرى. وستكون ازمة الديون على جدول الاعمال يومي الخميس والجمعة. وستناقش القمة اولى الاصلاحات التي طالبت بها اليونان قبل تقديم اي مساعدة جديدة وعملية شطب الديون. اضافة الى ذلك سيتخلل القمة الاوروبية الجمعة التوقيع الرسمي لمعاهدة ضبط الموازنة التي ستفرض قواعد صارمة. ومساء الخميس من المرتقب تعيين فان رومبوي مسؤولا عن منطقة اليورو وتجديد ولايته على رأس الاتحاد الاوروبي. وسيبحث القادة الاوروبيون ايضا عن خطط لتحريك النمو لاعطاء للرأي العام صورة اخرى غير صورة التقشف.