مسقط – خاص الوفد: تحتفل سلطنة عُمان اليوم بالعيد الوطنى السابع والأربعين، فى ظل الانجازات التاريخية التى تشهدها على مدار عقود، وفى كافة المجالات منذ تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم. تشهد السلطنة فعاليات متعددة تواكب الاحتفالات، حيث يرعى السلطان قابوس بن سعيد العرض العسكرى الذى يقام اليوم السبت، على ميدان الاستعراض العسكرى بقيادة شرطة المهام الخاصة بولاية السيب بمحافظة مسقط. ويشهد العرض كبار المسئولين من عسكريين ومدنيين. وتشرف شرطة عمان السلطانية على تنظيم هذا الاستعراض، حيث يتشكل طابور المراسم للعرض العسكرى من مفارز رمزية من رجال الشرطة والشرطة النسائية من مختلف تشكيلات شرطة عمان السلطانية. كما تشارك فى العرض الفرق الموسيقية العسكرية المشتركة التى تمثل شرطة عمان السلطانية والحرس السلطانى العمانى والجيش السلطانى العمانى وسلاح الجو السلطانى العمانى والبحرية السلطانية العمانية وشئون البلاط السلطانى. وابتهاجا بهذه المناسبة تتواصل فعاليات متنوعة فى مختلف المحافظات والولايات، خلال فترة الاحتفالات بالعيد الوطنى، وتشمل العديد من المهرجانات والاحتفاليات. من جانبها أقامت دار الأوبرا السلطانيّة - مسقط معرضا للفنون التشكيليّة ضمّ صورا فنية للسلطان قابوس. وضمن مشاركتها فى فعاليات العيد الوطنى نظمت دار الأوبرا احتفالا كبيرا للموسيقى العسكرية العُمانية بمشاركة فرق دولية، فعلى مدار ساعات أمسية فنية رائعة صدحت بعزف مجموعة من أشهر الألحان. كما تم تقديم عروض متنوعة، ضمن برامج الفعاليات التى يتم الإعداد لها سنويًا، حيث تحرص دار الأوبرا السلطانية - مسقط على إقامتها كل عام فى باحة (الميدان) بالدار، ابتهاجا بالإنجازات التى تتحقق بقيادة السلطان قابوس. وتعد العروض أحد أبرز الاحتفاليات شعبية ويحضرها عددٌ كبير من المواطنين للاستمتاع بها. شاركت فيها هذا العام مجموعات كبيرة من العازفين ضمت أكثر من 1000 موسيقى، إلى جانب العديد من الفرق العسكرية وكذلك التى تمثل الخيالة السلطانية و موسيقى الهجانة، والفرقة الموسيقية الكشفية وفريق المشاة النسائى بالحرس السلطانى العماني، حيث شاركت فى تقديم تشكيلات استعراضية مختلفة ومعزوفات موسيقية متنوعة. انضمت إليها هذا العام فرق عالمية زائرة هي: فرقة حرس الشرف للقوات المسلحة النمساوية، وفرقة الفالس النمساوية، وكذلك إحدى أهم الفرق الموسيقية فى جمهورية سلوفاكيا، وفرقة الفنون الشعبية السلوفاكية «كلنكا»، حيث استمتع الجمهور بمقطوعات وعروض شيقة فى حفل جمع بين العزف الأوركسترالى والموسيقى الشعبية الشهيرة، إضافة إلى الفنون النمساوية والسلوفاكية والعالمية الأخرى. وقد بدأت دار الأوبرا دورة برامجها الجديدة تحت شعار: موسم الفنون الرفيعة، وتستمر حتى مارس من العام المُقبل، وقد استهلته بالعرض العالمى ذائع الصيت أوبرا «عايدة» لفيردى، وتاريخيا شهدته مصر بمناسبة الافتتاح الأول لقناة السويس. عروض تراثية عربية وعالمية متميزة وتعد دار الأوبرا السلطانية - مسقط الأولى فى منطقة الخليج، وأحدث دور الأوبرا فى العالم. ولذلك تعتبر أحد رموز الثقافة فى الأمة العربية وفقا لما أراده لها السلطان قابوس، كما تمثل تحفة معمارية رائعة. فمنذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى وعلى مدار أربعة عقود وسبع سنوات تشهد سلطنة عمان اهتماما كبيرا بتجديد التراث الحضارى فى إطار تحقيق الموازنة ما بين التحديث والأصالة ضمن انجازات استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة فى جميع المجالات، تتصدر محاورها الأساسية رعاية الثقافة والفنون والآداب بوصفها من أهم عناصر النهضة الشاملة. ويأتى إنشاء دار الأوبرا أدق تعبير عن هذه الرؤى، حيث تم تشييدها تنفيذا لتوجيهات السلطان قابوس. وخلال مواسمها المتعاقبة تقدم الكثير من أعرق العروض التراثية العربية والعالمية المتميزة. كانت السلطنة قد شهدت خلال فترة الاستعداد لحلول العيد الوطنى فى عام 2011 إنجازا ثقافيا مهما وغير مسبوق فى منطقة الخليج تم تتويجه حينما شمل السلطان قابوس برعايته حفل الافتتاح الرسمى للدار، التى تعد الأولى فى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. فى كلمة وجهها بهذه المناسبة أكد السلطان قابوس على عدة حقائق فى مقدمتها: - لقد قامت سلطنة عمان عبر تاريخها الطويل بأدوار مشهودة فى مختلف الميادين الثقافية والحضارية. - تم إنشاء دار الأوبرا لتكون مركز إشعاع ثقافيا للشعب العمانى والإنسانية جمعاء. أرض الشموخ وفى موقع آخر انطلقت فى محافظة ظفار، فعاليات مهرجان مرباط، ويستمر 21 يوما، ويهدف الى تنشيط الحركة الثقافية والاقتصادية بالإضافة الى تعزيز السياحة الداخلية. اشتمل برنامج حفل الافتتاح الذى اقيم على مسرح حصن مرباط تقديم أوبريت بعنوان «أرض الشموخ» وعروض تضمنت عددا من لوحات الفنون العمانية التقليدية قدمتها فرق الفنون وطلاب المدارس.