كتبت- لميس الشرقاوي: كعادتها، تمارس إيران جرائم حرب ضد السعودية بضربها لصواريخ باليستية على مطارات مدنية بالمملكة، وتتعمد الخطوات التصعيدية ضدها، كل ذلك يتطلب خطوة منسقة وجريئة من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية لحل الوضع القائم مع قطر. ومن وجهة نظر مستشار الحكومة السعودية الأسبق نواف عبيد، والمسؤول السابق في إدارة جورج بوش الأمريكية، ديفيد رفيكين، فإن الحكومات الغربية قد فشلت في تفسير أسباب تحدي وعناد قطر الدائم ضد الخليج، في اعتقاد ساذج منها أنها محصنة ضد العمل العسكري من جانب جيرانها المتضررين وتحتمي بأمريكا. ويرجع ذلك إلى أن الأمير القطري قال للإعلامي الأمريكي "شارلي روز" في ظهوره مؤخرًا معه بحوار تلفزيوني، إنه يتوقع أن تأتي الولاياتالمتحدة لمد يد المساعدة في حالة حدوث أي تطور عسكري، استنادًا إلى وجود قاعدة العديد الجوية في قطر، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط. ويؤكد المسؤولون في مقالهما بمجلة "ناشيونال إنترست أونلاين" الأمريكية، على أن الحل لقطر يمكن في مسألة المصالح الأمريكية، بأن تعلن واشنطن أن وجود قاعدة "العديد" الأمريكية في الدوحة لا يضمن أمنها أو حمايتها من الحرب، إذ أن قطر باتت تهدد المصالح السعودية والأمريكية معا وقد ظهر ذلك من خلال وثائق أصدرتها المخابرات المركزية الأمريكية توضح أن القاعدة كانت على تعاون وثيق ودعم وتمويل لتنظيم القاعدة على الرغم من الخلاف الأيدولوجي العميق بينهما. وأكد المقال على أن ردع قطر بات ضروريا في ظل محاولات الأمير محمد بن سلمان التخلص من أوجه التطرف في المملكة، حيث مولت قطر جماعات الإخوان بشكل خاص في الشرق الأوسط و معظم الحركات المتطرفة الرئيسية في العالم العربي بشكل عام على مدى السنوات العشر الماضية، وكانت راعيا إعلاميا للقاعدة من خلال شبكة الجزيرة حيث كان يفضلها بن لادن لبث أخبار التنظيم.