كتب - أمير فرج: وضع المنتخب الإيطالي لكرة القدم، نفسه في مأزق حقيقي بعد أن بات مهددًا بخطر الغياب عن بطولة كأس العالم في روسيا 2018، لأول مرة منذ 60 عامًا، حيث يخوض اليوم الاثنين، مواجهة فاصلة عندما يواجه نظيره السويدي في إياب الملحق الأوروبي. تلتقي إيطاليا في العاشرة إلا الربع مساء اليوم، أمام السويد في إياب الملحق الأوروبي المؤهل لنهائيات كأس العالم، بعد الخسارة بهدف نظيف، في مباراة الذهاب، ويخشى عشاق الأزوري من صعوبة التعويض في مباراة ملعب سان سيرو الحاسمة، والغياب عن البطولة العالمية للمرة الأولى منذ 60 عامًا. وتمتلك السويد ذكريات سيئة مع جماهير إيطاليا هي الأسوأ في تاريخ العملاق الإيطالي، حيث تغيب الفريق عن نهائيات المونديال مرة واحدة في تاريخه عام 1958 التي استضافتها السويد، وخسر وقتها أمام منتخب أيرلندا الشمالية بثنائية مقابل هدف في التصفيات. وكان المنتخب الإيطالي قد جاء في المركز الثاني برصيد 23 نقطة، خلف نظيره الإسباني في المجموعة السابعة من التصفيات الحالية، ليواجه السويد في الملحق الأوروبي، ليكون منتخبًا عنيدًا يهدد الأزوري بالغياب عن كأس العالم. ويأمل الحارس العملاق جيانلويجي بوفون حارس منتخب إيطاليا، بخوض المونديال الخامس على التوالي بعد أن جلس على مقاعد الاحتياط في نسخة 1998 الفرنسية. ويعد غياب إيطاليا عن النهائيات في حال فشلها التعويض في سان سيرو، سيضيف اسما ثقيلا إلى قائمة الغائبين الكبار عن مونديال روسيا 2018، مثل هولندا وبلغاريا والمجر وتشيك والنمسا ورومانيا. مواجهات الفريقين في أرقام.. تفوق إيطالي: وتصب الأرقام في مصلحة المنتخب الإيطالي قبل مواجهة الليلة، بتحقيق 10 انتصارات، مقابل 7 هزائم و6 تعادلات في 22 مواجهة مباشرة بينهما، لكن ما يُثير قلق عشاق الأرقام هو التنافس الشديد بين كلا المنتخبين على صعيد مشوار التصفيات، وكانت البداية بمباراتين في تصفيات يورو 1972، بالتعادل بدون أهداف في ستوكهولم، ثم انتصار إيطالي بثلاثية في الإياب. وفي تصفيات يورو 1984، رد المنتخب السويدي الصاع صاعين بانتصار تاريخي وعريض وصل قوامه خماسية نظيفة في مجموع المباراتين، بواقع انتصار في الوطن 2-0 و3-0 في أرض الطليان، فيما آخر نزال في التصفيات، فكان تصفيات بطولة أوروبا 1998، وآنذاك تبادل المنتخبان الانتصار، حيث فازت السويد على أرضها بهدف نظيف وردت إيطاليا بفوز 2-1.