كتبت - نسمة أمين: أرسل شخص رسالة إلى لجنة الفتوى، التابعة إلى مجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، يقول فيه "أثناء الصلاة أفكر في أشياء كثيرة فماذا أفعل كي أكون خاشعًا في صلاتي؟". وأجابت لجنة الفتوى، بأنه من علامات الخير حرص المسلم على إتمام الصلاة وأدائها على الوجه المطلوب شرعًا، وقد امتدح الله تعالى عباده المؤمنين بقوله "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ" كما قال سبحانه "وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ". وبينت لجنة الفتوى، بعض الوسائل المعينة على الخشوع في الصلاة، وهي معرفة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من واجبات وآداب وهيئات وأدعية وأذكار، وأن يحرص المسلم بعد المعرفة على التطبيق التام لها، لقوله صلى الله عليه وسلم "صلوا كما رأيتموني أصلي". وتابعت اللجنة، أنه ثاني هذه الوسائل المجاهدة والمثابرة على الخشوع في الصلاة ولذا قال سبحانه وتعالى "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، وقال صلى الله عليه وسلم "إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم"، لافتة إلى أن ثالث وسيلة هي استحضار عظمة الله تعالى وجلاله وعلوه على خلقه وأنك تقف بين يديه عبد بين يدي سيده ومولاه. وأكدت لجنة الفتوى، أن الوسيلة الرابعة هي إذا عرض على المصلى شيء يشغله في صلاته فعليه أن يتتفل "هواء مع ريق خفيف يشبه الرذاذ" عن يساره ويستعذ بالله من الشيطان الرجيم فإنه ينصرف عنه بفضل الله تعالى.