أرسل شخص رسالة إلى لجنة الفتوى التابعة للأزهر الشريف عبر صفحتها الرسمية يقول فيها "أثناء الصلاة أفكر فى أشياء كثيرة فماذا أفعل كى أكون خاشعًا فى صلاتى؟". وردت اللجنة، بأنه من علامات الخير الحرص على تمام الصلاة وتأديتها على الوجه المطلوب شرعًا، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالى قد امتدح عباده المؤمنين بقوله "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ" وقال سبحانه "وقوموا لله قانتين"، كما قال فى شأن الصلاة "وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين". وتابعت اللجنة، قال صلى الله عليه وسلم " إن الرجل لينصرف – عن صلاته – ما يكتب له منها إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها". وذكرت لجنة الفتوى بعض الوسائل المعينة على الخشوع فى الصلاة، وهى معرفة صفة صلاة النبى صلى الله عليه وسلم من واجبات وآداب وهيئات وأدعية وأذكار، والحرص بعد المعرفة على التطبيق التام لما عرفه المسلم، مدلله على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم "صلوا كما رأيتمونى أصلى ". وشددت على المجاهدة والمثابرة على الخشوع فى الصلاة لما قاله سبحانه وتعالى "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، مضيفة أنه إذا عرض على الإنسان شيئ يشغله فى صلاته فيقول "هواء مع ريق خفيف يشبه الرذاذ" عن اليسار ويستعذ بالله من الشيطان الرجيم فإنه ينصرف عنك بفضل الله تعالى".