القاهرة - بوابة الوفد - محمد سعيد: عاشت الجماهير العربية ليلة سعيدة، بعد تأكد صعود منتخبي المغرب وتونس إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، ليتحقق إنجاز عربي تاريخي لم تشهده بطولات كأس العالم من قبل. سيشهد مونديال روسيا، المقرر له منتصف يونيو من العام المقبل، أول بطولة لكأس العالم، تشهد مشاركة 4 منتخبات عربية، وهي السعودية، ومصر، وتونس، والمغرب. كانت أكبر مشاركة للمنتخبات العربية في بطولة 1986 بالمكسيك مشاركة 3 منتخبات عربية، هي الجزائر والعراق والمغرب، ومن بعدها نسخة عام 1998 التي شهدت مشاركة تونس والمغرب والسعودية. وتأهلت المغرب إلى العرس العالمي بعد مباراة تاريخية أمام كوت ديفوار، حيث حقق أسود الأطلس فوزًا كبيرًا على الأفيال بهدفين نظيفين لنبيل درار ومهدي بن عطية في أبيدجان ليحسموا صدارة المجموعة الثالثة ويتأهلوا بفارق 4 نقاط عن منتخب كوت ديفوار. وعاد أسود الأطلس إلى أجواء كأس العالم من الباب الكبير، حيث نجح الفرنسي هيرفي رينارد في قيادة المغاربة لرقم قياسي لم يتحقق في القارات الخمس، خلال المرحلة النهائية من التصفيات، بالحفاظ على عذرية شباك الفريق، مقابل 11 هدفًا دك بها شباك منافسيه كوت ديفوار والجابون ومالي. واحتفت الصحف العالمية، بتأهل المنتخب المغربي إلى مونديال روسيا بعد غياب 20 عامًا، حيث عنونت صحيفة «أس» الإسبانية، عن تأهل المغرب للمونديال، قائلة: «أشرف حكيمي في المونديال. المغرب فازت على ساحل العاج بهدفين نظيفين، ولاعب ريال مدريد لعب مباراة كاملة». وقالت صحيفة «ليكيب» الفرنسية: «المغرب تفوز على كوت ديفوار، وتتأهل لروسيا للمرة الأولى منذ 1998.. كوت ديفوار ستغيب للمرة الأولى منذ عام 2006». وقالت صحيفة «سبورت» الإسبانية: «المغرب تعود لكأس العالم بعد غياب استمر 20 عامًا». وأضافت «مصطفى حاجي يعود لكأس العالم، لكن هذه المرة كمساعد فني بعد أن شارك في مونديال 1998». وقال رينارد، عقب التأهل: «ما بوسعي قوله، هو أن اللاعبين كانوا رجالًا ولم يتركوا أي شيء للصدفة، درسنا المنافس وتوقعنا السيناريو، وكنا بالفعل عند مستوى الحدث». وأضاف: «نستحق التأهل للجماعية التي أظهرها اللاعبون، فضلًا عن قوة الأداء، ونحن مبتهجون جدًا بهذا الإنجاز». وفي تونس لم يختلف الوضع كثيرًا، فعلى رغم التعادل السلبي أمام منتخب ليبيا في ستاد رادس، إلا أن نسور قرطاج حلقوا في الطريق إلى روسيا بعدما تصدروا المجموعة الأولى، حيث تأهل المنتخب التونسي لكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، منذ آخر مشاركة له في عام 2006. قال نبيل معلول، المدير الفني التونسي، بعد المباراة «لنعش اللحظة التاريخية الحالية المهمة للشعب التونسي ولنا أيضًا، لا نريد التفكير بالمستقبل الآن، بعد الأول من ديسمبر سنبدأ الحديث عن منافسينا ومجموعة المونديال والتحضيرات». وأضاف نبيل معلول: «الأهم من التتويج والذهاب إلى كأس العام، هي فرحة التونسيين».