لحق منتخبا المغرب وتونس بمصر إلى نهائيات كأس العالم المقامة في روسيا العام المقبل، بعد تصدر المنتخبين مجموعتيهما في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال السبت. وأكمل المنتخبان عقد المنتخبات الإفريقية الخمسة في مونديال روسيا: تونس (المجموعة الأولى)، نيجيريا (الثانية)، المغرب (الثالثة)، السنغال (الرابعة)، مصر (الخامسة). كوت ديفوار × المغرب حققت المغرب بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد فوزا ثمينا في عقر دار كوت ديفوار بمدينة أبيدجان بثنائية نظيفة، لتضمن التأهل إلى كأس العالم بعد تصدر المجموعة الثالثة. ويعد هذا التأهل هو الأول لمنتخب المغرب إلى كأس العالم منذ 20 عاما، والخامس لهم بشكل عام بعد خوض نهائيات المونديال أعوام 1970 و1986 و1994 و1998. افتتح اللاعب نبيل ديرار التسجيل لأسود الأطلس من عرضية بيسراه لم تلمس أي لاعب من كوت ديفوار أو المغرب، لتتهادى في الشباك بالدقيقة 25 من عمر المباراة. لم يمهل المغرب أصحاب الأرض سوى خمس دقائق فقط حتى ضاعف المدافع مهدي بن عطية النتيجة من ضربة رأسية مستغلا ركلة ركنية نفذَّها اللاعب مبارك بوصوفة. وبهذا الفوز، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى 12 نقطة، مبتعدًا بفارق أربع نقاط عن ساحل العاج، فيما حلت الجابون ثالثا بست نقاط، ومالي بالمركز الأخير بأربع نقاط. تونس × ليبيا حسم التعادل السلبي نتيجة مباراة المنتخب التونسي أمام شقيقه الليبي، بالمباراة التي أقيمت بينهما على الملعب الأولمبي برادس، لتضمن نسور قرطاج التأهل إلى كأس العالم. ويعد هذا التأهل هو الأول لمنتخب تونس إلى كأس العالم بعد 12 عامًا، والخامس لهم أيضًا بشكل عام بعد خوض نهائيات المونديال أعوام 1978 و1998 و2002 و2006. وكان زملاء الظهير الأيسر علي معلول لاعب الأهلي بحاجة إلى نقطة لضمان العودة مجددًا للمشاركة في المونديال، وهو ما تحقق اليوم أمام منتخب ليبيا، الذي كان فقد أمل التأهل. وفي نفس المجموعة الأولى، حقق منتخب جمهورية الكونجو فوزًا قاتلا أمام ضيفه الغيني بنتيجة (3-1)، بإحراز هدفين في الوقت المحتسب بدلا من الضائع. وبتلك النتائج، رفع نسور قرطاج رصيدهم إلى 14 نقطة في صدارة المجموعة بالتصفيات بفارق ثلاث نقاط عن الكونجو، وحلت غينيا ثالثا بست نقاط، وليبيا في قاع الترتيب ب3 نقاط. يذكر أن المنتخب المصري حسم صدارة مجموعته الخامسة بالتصفيات بعد الفوز على الكونغو (2-1) يوم 8 أكتوبر، ليضمن المشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1990.
