ركزت صحيفة "الرياض" السعودية على ملف الأزمات الإيرانية في المنطقة التي تهدف لزعزعة واستقرار المنطقة . فتحت عنوان (اختلاف الحال) ، قالت الصحيفة في افتتاحيتها: يوما بعد يوم يتأكد مخطط إيران الرامي إلى زعزعة أمن واستقرار الإقليم بهدف السيطرة عليه من خلال أذرعها المنفذة لمخطاطاتها تحت بند المصالح الضيقة لتلك الأذرع التي ترى في ارتمائها في الحضن الإيراني مصالحها وهي رؤية خاطئة خائنة قاصرة لاستشفاف المستقبل، وذلك وفقا لما ذكرتة وكالة انباء الشرق الأوسط. وأضافت أن كل العوامل السياسية والاقتصادية والجغرافية والاجتماعية والتاريخية تنقض ذاك الفكر وتقف سداً أمام المخطط الإيراني وعملائه في اليمن وسورية ولبنان، فكلما ازداد التصاق أولئك بإيران كلما انسلخوا عن واقعهم وأصولهم، فإيران دخيلة على إقليمنا وبالتأكيد هي لا تريد الخير له بل تريد إشعاله بالحروب والفتن كون ذلك في أعلى قمة هرم مصالحها، فمن الواضح أنها تعمل بمبدأ (فرق تسد) ذاك المبدأ القديم الجديد، ولكن ما لم تستوعبه إيران وعملاؤها هو أن الوضع اختلف والحال لم يعد الحال فنحن لن نقف مكتوفي الأيدي نتابع المسلسل الإيراني الممل والمتكرر في التدخل في شؤوننا العربية دون أن نحرك ساكناً، الوضع لم يعد هكذا فنحن أمام مرحلة جديدة من التعاطي مع الملفات كافة لا مواربة ولا مهادنة فيها، فالوضع لا يسمح أبداً أن نركن إلى سياسة النفس الطويل لعل وعسى، والاستحقاقات التي بين أيدينا تتطلب تفاعلاً سريعاً يقود إلى قرارات تضع النقاط على الحروف حيث يقف كل عند حده لا يتعداه كما تفعل إيران. وخلصت إلى القول إن الأزمات التي تفتعلها إيران في المنطقة وتقتات عليها لابد من التعامل معها بكل حزم ممكن، ولا يمكن تجاوزها، حيث ستتفاقم ومن الممكن أن تخرج عن السيطرة وهذا أمر لا يمكن القبول به أو السكوت عنه.