أكد يوليوس جيورج لوي سفير ألمانيابالقاهرة، أن الأوضاع في الصعيد تختلف عن منطقة الدلتا التي تعد أفضل اقتصاديًا وأن هناك احتياجا في منطقة الدلتا لمزيد من التكنولوجيا والمشروعات فضلًا عن دعم مجالي التعليم والثقافية. وأضاف السفير، في تصريحات للوفد الصحفي المرافق له على هامش فعاليات مهرجان ألمانيا على ضفاف الدلتا، أن الزيادة السكانية أخطر مشكلة تواجه مصر ولها تداعيات خطيرة علي المدى الطويل لأنها تؤثر على الاستهلاك والنمو والموارد المتاحة مثل المياه في عالم يعاني من ندرته، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا بهذا الموضوع. وأعرب عن اعتقاده بأن التوسع في تعليم المرأة هو مفتاح لحل مشكلة الزيادة السكانية المرتفعة وأنه يجب دعم الفتاة لاستكمال جميع مراحل التعليم حتى الجامعة لأن ذلك يتيح فرصة لتأخر الزواج وبالتالي يقلل من أعداد المواليد . وأوضح أن الهدف من الجولة التي قام بها في منطقة الدلتا يدل علي اهتمام ألمانيا بالتعرف علي المحافظات وبحث التعاون في مجالات التعليم والاقتصاد والاستثمار والتجارة وغيرها ،مضيفا أن مصر تستحق أن نستثمر فيها وندعم أواصل الصداقة التقليدية بين البلدين وأنها دولة شريكة تستحق الاستثمار فيها انطلاقا من مصلحتنا في استقرار مصر لأنه يؤثر علي استقرار المنطقة باسرها. ونوه بأنه زار اليوم محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالعامرية وأنه هناك رغبة في التوسع في هذا المشروع وأنه طلب من ممثل البنك الألماني للتعمير في مصر بحث إمكانية المساهمة في هذا المشروع أما بدعم توسعه أو إقامة محطة جديدة . وأشار إلى أن العلاقات بين مصر وألمانيا تقوم علي أساس الثقة وأننا مهتمين بالاستقرار ونقدر جهود مصر لمكافحة الإرهاب لذي لا يجب أن تقتصر علي الإجراءات الشرطية والعسكرية وأنه من المهم العمل علي إتاحة الحرية للجميع وأن حقوق الإنسان مبدأ عالمي متفق عليه مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح مهتم بتنفيذ مشروعات ضخمة وطموحة . وأكد لوي على أهمية مواصلة الحوار بين القاهرة وبرلين وأن العلاقات بين البلدين مرشحة للتطوير بما ينعكس إيجابيًا علي زيادة أعداد السائحين الألمان بكثافة إلى مصر .