رأى موقع "ديبكا" الاستخباراتى الإسرائيلى، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترغب فى إبقاء الرئيس السورى "بشار الأسد" فى السلطة، وذلك لإرضاء إيران، مضيفا أن أمريكا يمكنها فعل أى شىء من أجل التوصل لاتفاق نووى مع إيران. وعلى خلفية مؤتمر "أصدقاء سوريا" فى تونس، أشار الموقع إلى أنه ليس من قبيل الصدفة أن ينسحب وزير الخارجية السعودى "سعود الفيصل" من المؤتمر، غالقا الباب بعنف أمام وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون". وأوضح الموقع أن ليس هناك وزير خارجية قادر على فعل ما قام به وزير الخارجية السعودى، مرجعة سبب ذلك إلى أن السعودية دولة عظمى تمتلك نفطا، أقوى بكثير من إيران. ومنذ سقوط الرئيس المصرى "محمد حسنى مبارك" فى فبراير 2011، واتهام السعودية لأمريكا بأنها كانت السبب وراء ذلك، توترت العلاقات بين الرياضوواشنطن . وقال الموقع إن ملك السعودية قد أغلق الهاتف فى وجه رئيس روسيا "دميتر مدفيدف" فى حديثه عن الوضع فى سوريا والذى رفض فيها الملك السعودى اقتراح "مدفيدف" بشأن إعلان هدنة لمدة ساعاتين فى حمص ، موضحا أن هذا الاقتراح سيسمح للأسد بممسارسة قتل المدنيين فى ال22ساعة المتبقين من اليوم، كما تساءل الموقع لماذا السعودية تغلق الأبواب والهواتف فى وجه كل من يتحدث عن سوريا بشكل يتعارض مع فكرها؟. وكشف الموقع أن المشكلة الرئيسية للموقف السعودى المتفق مع الموقف الإسرائيلى، أن كلاهما يتهمان الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" ورئيس الوزراء الروسى "فيلاديمير بوتن" برغبتهم فى إبقاء "الأسد" فى السلطة، معللا أن سبب ذلك هو إيران. وأوضح ان النظرة السعودية ، ترى ان اقتراح "اوباما" بإقامة منطقة اقليمية امنية محصنة بطائرات قتالية أمريكية تركية ومن دول الخليج، ليس من شأنها مهاجمة قصر "الأسد" والجيش السورى، مثلما حدث فى ليبيا مع الرئيس الليبى الراحل "معمر القذافى"، يؤكد ان واشنطن ترغب فى وجود منطقتين واحدة تحمى "الأسد" والأخرى تحمى المتمردين. ورأى الموقع ان السعوديين يعتقدون ان الفكرة الأمريكية التى تهدف لإستمرار نظام الأسد، ستجعل من طهران توافق على التنازل عن برنامجها النووى فى النهاية، موضحا ان هذا السبب هو ما جعل وزير الخارجية السعودى ينسحب من المؤتمر غالقا الباب بعنف أمام "هيلارى كلينتون".