استدعاء وزير الداخلية يثير أزمة داخل البرلمان

خلاف في الرؤى حول حضور عبد الغفار أو تشكيل وفد لمقابلته

دفاع النواب : وزير الداخلية ونوابه في اجتماعات مستمرة وغرفة عمليات لمتابعة تداعيات حادث الواحات
دفاع النواب : تنسيق كامل بين الداخلية واللجنة وعلي الجميع ان يعي خطورة الظرف الراهن
شهدت أروقة مجلس النواب اختلاف بين النواب في مسائلة استدعاء اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية لبحث تداعيات حادث الهجوم الإرهابي علي قوات الشرطة بالواحات البحرية حيث طالب عدد كبير من النواب بضرورة استدعاء وزير الداخلية.
حيث طالب النائب جمال الشريف، عضو مجلس النواب، بحضور وزير الداخلية للبرلمان ليبدد هذه الصورة الحزينة حول اشتباكات الواحات، على حد قوله، متمسكًا بسرعة استدعاء وزير الداخلية في الجلسة العامة في الغد.
وقال خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، والتي ناقشت اشتباكات الواحات، إن الشهداء الذين ضحوا في سبيل هذا الوطن من أشرف الرجال، وأعظمهم وهم قدموا أرواحهم.
وتابع الشريف «نحن نواب الشعب، ونمثل الشعب، ومن حقنا أن نستمع لوزير الداخلية، فقد يكون لديه عقبات أو احتياجات، ولابد من استدعاء وزير الداخلية لنتداول حول الأمن».
وتقدّم النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان، بطلب إحاطة إلي رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، لاستدعاء ووزير الداخلية أو مَن ينوبه أمام لجنة الدفاع والأمن القومي، لكشف أسباب وملابسات ونتائج الحادث الإرهابي بالواحات.
وشدد الغول ، على أن تكون الجلسة سرية تقتصر على اللجنة المعنية ومقدم طلب الإحاطة دون حضور الإعلاميين نظرًا لحساسية الموقف ومراعاة لبعد الأمن القومي.
وانقسم نواب لجنة الدفاع والامن القومي حول ضرورة استدعاء الوزير للتوضيح وبيان الاسباب والظروف والملابسات في هذا الشأن .
ورفض عدد كبير من النواب فكرة استدعاء الوزير من بابا التقدير واقترح بعضهم تنظيم زيارة له بمكتبه للتشاور ولمعرفة ابعاد الحادث وبحث الخطط الاستراتيجية الامنية لوزارة الداخلية واطلاع النواب علي حقيقة ماجري في الحادث من باب المكاشفة وايضاح الحقيقة.
ورفض اللواء يحيي كدواني وكيل لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب فكرة استدعاء وزير الداخلية او احد من نوابه مؤكدا ان لجنة الدفاع والامن القومي علي تنسيق متواصل مع الوزارة بشكل مستمر بغرض عرض الرؤي والافكار.
واضاف كدواني ان وزير الداخلية ونوابه في اجتماعات مستمرة وغرفة عمليات لمتابعة تداعيات الهجوم ومراقبة الحالة الأمنية والخدمات المستمرة علي كافة المستويات والاصعدة .
وتابع كدواني ان لجنة الدفاع والامن القومي هي المنوط بها مناقشة امر استدعاء وزير الداخلية من عدمه وليس اي جهة اخري خاصة ان وزير الداخلية لديها مهام جسام وحيوية ولابد من الالتزام والتدقيق في هذا الظرف العصيب واننا نقدر هذا الظرف وننسق مع الداخلية من خلال المتابعة الامنية .
من جهته اكد اللواء خالد خلف الله عضو لجنة الدفاع والامن القومي بان امر استدعاء وزير الداخلية في هذا التوقيت غير مقبول وعلينا ان نقدر الظرف الذي تمر به البلاد خاصة وان قيادات الداخلية لم يذهبوا الي بيوتهم منذ الحادث وفي اجتماعات مستمرة .
واضاف خلف الله ان هناك قنوات اتصال بين لجنة الدفاع والامن القومي وبين وزارة الداخلية نستطيع من خلالها استيضاح الوضع الامني ومعرفة منهج الداخلية .
وتابع خلف الله بان لجنة الدفاع تراقب الوضع والمستجدات وتتناقش مع الوزارة في هذا الشأن وقامت اللجنة بتنظيم زيارة الي مستشفي الشرطة لمقابلة المصابين والاطمئنان عليهم والشد من ازرهم وايصال رسالة باننا في خندق واحد ، وطالب خلف الله جميع النواب بدعم وزارة الداخلية في حربها ده قوى الشر والارهاب مشدداً بان علي الجميع ان يعي خطورة الظرف الراهن والتحديات والاخطار التى تواجه الوطن ، وان نقف خلف القوات المسلحة والشرطة في حربهم ضد الجماعات التكفيرية.