أكد وزير الثقافة حلمى النمنم أن "مصر تبقى قوية وعصية على كل أعدائها، فى الداخل والخارج، رغم أنها كانت مستهدفة عبر كل العصور، وتخوض اليوم حربا أخطر بكثير من كل حروب الماضى، لأنها حرب تستهدف وجود الدولة المصرية". وقال وزير الثقافة- في تصريحات اليوم الأربعاء بمناسبة احتفال قطاع الإنتاج الثقافى بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة- إن مصر استطاعت أن تنتصر في كل الحروب والمعارك التى خاضتها منذ حكم محمد على باشا حتى حرب أكتوبر 1973، وسوف تنتصر أيضا في حربها ضد الإرهاب، وتعيد بناء دعائم التنمية والامن والاستقرار"، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الأوسط. وأشار إلى أنه لم يكن غريبا عندما قال المفكر العالمي هنري بريستين: "إن الشعب المصرى هو الذى اخترع الضمير الإنسانى، وهو الذى اخترع الأخلاق"، لافتا إلى أن "مصر استطاعت منذ فجر التاريخ بناء الحضارة ونشر القيم وتقديم الخير للانسانية". وتابع وزير الثقافة: أن حرب أكتوبر قدمت معجزة بكل المقاييس على المستوى العسكري والسياسى والإنسانى، معجزة عسكرية للأبطال الذين حاربوا، ومن قبلهم الذين خططوا، وأيضا معجزة لهذا الشعب الذى استطاع في الفترة من 1967 إلى 1973 يعيد بناء القوات المسلحة، وفى نفس الوقت نجح فى بناء السد العالى ومصنع الألومنيوم فى نجح حمادى، ونقل معبد أبو سمبل، وتلك هى روح الشعب المصرى. وشدد وزير الثقافة على أنه "وَاهمٌ من يريد أن يمزق هذا الروح فنحن لم نفرط فى حبة رمل للمستعمر الإنجليزي والفرنسي ومن قبلهم الفرس والهكسوس، ولم نفرط للمحتل الإسرائيلي، ولن نفرط في أي حبة رمل لأي جماعة أو تنظيم إرهابي". من جانبه قال رئيس قطاع الانتاج الثقافي المخرج خالد جلال "عندما كنت صغيرا أثناء حرب أكتوبر 73، أتذكر بيان الانتصار وكأنه الأمس"، موضحا: أنه "في مصر فقط تستقبل الأم خبر استشهاد نجلها بزغاريد الفرح، وفى مصر فقط يطمئن الأب أن الرصاصة التى أصابت ابنه فى الصدر، متأكدا بذلك من أن ابنه كان مقبلا على أعداء الوطن، وليس مدبرا". وأكد جلال أن "مصر لا تلبس أبدا ثوب الحداد، لأنها تواجه الحزن بالفرح واليأس بالأمل، لذلك لابد أن نستحضر فرحة النصر بأكتوبر، لأن هناك رجالا رضوا بأن تكون دماؤهم جسرا نعبر عليه جميعا بالاجيال المقبلة". جدير بالذكر أن وزير الثقافة قام بتكريم عدد من الضباط والعسكريين، الذين شاركوا في حرب أكتوبر المجيدة، وكذلك الفنانين الذين ساهموا بفنهم وإبداعهم في إبراز روح البطولة والفداء والنصر.