كل ما فكرت فيه الأم الأمريكية إيرين لي ماكه (30 عاما) هو القيام برحلة سياحية بمفردها للاستمتاع بالمناظر الطبيعية والهدوء بعيدا عن أطفالها الأربعة، ولأجل هذه الرغبة، تركت أطفالها الأربعة بمفردهم فى المنزل ومعهم مسدس، وسافرت إلى ألمانيا للسياحة لمدة 11 يوما فى 20 سبتمبر المنصرم، وعندما عادت لأطفالها كانت الشرطة فى انتظارها للقبض عليها لتركها الأطفال بمفردهم وتعريضهم للخطر. وكانت الشرطة تلقت بلاغا من الجيران بوجود الأطفال الأربعة بمفردهم، وأن أمهم اختفت ويخشى أن يكون أصابها مكروه، وأكبر أطفالها عمره 12 عاما، والباقى ما بين سبعة وأربعة أعوام، وذلك دون أن توفر لهم رعاية آمنة أو تكلف أحدا بالتواجد معهم ومتابعتهم، وانتقلت الشرطة إلى منزل الأطفال وبرفقتهم جهاز حماية الأطفال، وعثر بحوزة الأطفال على مسدس قابل للاستعمال، فتم على الفور الاتصال بالأم، وإجبارها على قطع إجازتها فى ألمانيا والعودة فورا. وزعمت إيرين أنها أوكلت مهمة رعاية الأطفال إلى أفراد تربطهم بالعائلة علاقة قرابة. واحتلت قصة الأم السيئة المهملة عناوين بعض الصحف في انجلترا ووصفت صحيفة ديلى ميل البريطانية هذه الأم بأنها «أسوأ أم في الولاياتالمتحدة»، كما كتب لها البعض نفس التعليق عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، وقالت السلطات الأمريكية إن حكما بالسجن سيصدر بحق الأم، وقالت جانيت ويلوردينج المتحدثة باسم المدينة التي تقطنها 22 ألف نسمة- لقد مر على الشرطة وقائع ترك أطفال بمفردهم وخروج الوالدين، لكن السفر إلى دولة أخرى وفترة طويلة، فهذا أمر مختلف تماما وخطير. وأظهر موقع سجن مقاطعة بولك على الإنترنت أن الأم محتجزة لحين سداد كفالة قدرها تسعة آلاف دولار، وعلل قائد شرطة جونستون قرار سجن الأم وتغريمها، لأن تدويناتها على وسائل التواصل الاجتماعى توضح أن الجولة كانت ترفيهية، مع عدم وجود أى ضرورة لترك أطفالها فى خطر، ومع سجن الأم سيتم سحب حضانة الأولاد منها.