أسابيع قليلة وتنطلق فعاليات الدورة ال39 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث تحددت فعاليات المهرجان فى الفترة من 21 نوفمبر وحتى 30 من نفس الشهر، وهو المهرجان السينمائى الأهم فى مصر والوحيد الحاصل على الصفة الدولية بين المهرجانات الفنية فى مصر. فى كل عام تواجه إدارة المهرجان أزمات عديدة، أبرزها الأزمات المادية، خاصة أن المهرجان لا تتخطى ميزانيته أكثر من 6 ملايين جنيه، وهذا العام تتزايد أزمة الميزانية، وأصبحت لا تكفى فى ظل غلاء الأسعار وارتفاع أسعار الفنادق. رئيس المهرجان ماجدة واصف قالت: نحن نعانى دائماً من أزمة صرف المستحقات والتمويل اللازم، وميزانية أى مهرجان معلنة بتفاصيلها، ونحن نتعامل معها بشفافية، فكل ما يتم صرفه تتم المحاسبة عليه بالميزانية التى نضعها وتوافق عليها الدولة، ونقدم كشف حساب بعد انتهاء دورة المهرجان. وأضافت واصف: هناك أزمة حقيقة أيضاً تعانى منها المهرجانات فى مصر، وهى القوانين والتشريعات كلها قديمة منذ الستينيات وحتى الآن، وأضافت إذا قررنا التغيير فلابد من ثورة على هذه القوانين بأى شكل على كافة المستويات وخاصة السينما، فعلينا تطوير قوانين الصناعة، وإعادة تدخل الدولة فى الإنتاج والتوزيع فى صناعة السينما. وقالت إن أحدث ما فى المهرجان هذا العام هو الاعتماد على الشباب بشكل أساسى والاستعانة بوجوه جديدة، حيث كلفت إدارة المهرجان ثلاثة من النقاد الشبان بتولى البرامج الموازية التى استحدثت قبل نحو ثلاث دورات وتقام بالتزامن مع المسابقة الرسمية الدولية. وتولى الناقد أحمد شوقى برنامج آفاق السينما العربية والناقد محمد عاطف برنامج سينما الغد فيما تولى الناقد رامى عبد الرازق برنامج أسبوع النقاد وهم جميعا أجيال جديدة نصنعها للاستمرار بالمهرجان من خلال ضخ وجوه جديدة واكتساب خبرات متغيرة ومختلفة وذات أجيال متعددة، وهذا ما فعلناه أيضاً فى لجان التحكيم ولجان مشاهدة الأفلام واختيارها. وعن أزمة عدم حضور الفنانين لفعاليات المهرجان خاصة فعاليات الافتتاح والختام قالت: أطالب الفنانين بالتعاون مع إدارة المهرجان، فنحن أيضاً نحاول تنظيم الدعوات، وأيضاً القوانين واللوائح المنظمة للمهرجان ونحاول تنظيمها، ونحن نرسل الدعوات إلى منازل جميع النجوم كما هو متعارف عليه فى كل مهرجانات العالم، ولا أتحكم فى حضورهم أو غيابهم، أو حتى عناوينهم الخاطئة كما تردد العام الماضى، فهذا أمر بينهم وبين نقابتهم، لكننا نرسل الدعوات على العناوين المتاحة لدينا، ونحن نعمل فى الدورة القادمة على تطوير وسائل تواصلنا مع النجوم والتأكد من مشاركتهم». وقالت «واصف» إنه حتى الآن لم يتم التواصل مع كيت وينسلت بطلة فيلم الافتتاح الأمريكى ذا ماونتن بتوين أس، ولم يتحدد دعوتها، لأن هذا أمر مكلف للغاية ونتمنى حضورها ولكن من المقرر حضور مخرج الفيلم الفلسطينى هانى أبو أسعد وبطولة كيت وينسليت، وأضافت ان بطل الفيلم إدريس إلبا اعتذر عن الحضور بسبب ارتباطه بتصوير فيلمه الأول كمخرج. وكان من المقرر طرح الفيلم تجارياً فى دور العرض بمصر فى أكتوبر إلا أن إدارة المهرجان بالتعاون مع المخرج والشركة الموزعة استطاعت إقناع شركة فوكس الأمريكية المنتجة للعمل بتأجيل طرحه لما بعد المهرجان. ويتناول الفيلم قصة صحفية أُلغيت رحلة طيران كانت ستقلها من إيداهو إلى نيويورك بينما يؤدى إلبا دور طبيب أعصاب كان سيستقل الطائرة ذاتها فيتفقان على استئجار طائرة صغيرة لكن فى الطريق يصاب قائد الطائرة بأزمة قلبية ويواجه الاثنان الكثير من المصاعب.