وسط زخم انتخابات التجديد النصفي لنقابة الأطباء، يقف ثابتا واثقا بأعوامه التي قضاها لخدمة الأطباء وخدمة المواطن البسيط، يرفض الإدلاء بأي تصريحات صحفية رغم تهافت وسائل الإعلام عليه لكثرة إنجازاته العلمية والعملية، إنه الدكتور حسين خيري نقيب الاطباء ورئيس كلية الطب قصر العيني السابق. فور إدلاء خيري بصوته في انتخابات التجديد النصفي، التي بدأت منذ صباح اليوم الجمعة، أوضح أن العملية الانتخابية لم تسر بالشكل المطلوب، حيث إن الإقبال ضعيف جدا وأقل من الأعوام الماضية، داعيا جموع الأطباء للمشاركة في الانتخابات، لإثبات أن النقابة قوية ومدعومة من أعضائها الموقرين. عكفت "بوابة الوفد" على عمل كشف حساب للنقيب الحالي في ظل الانتخابات القائمة، التي يتنافس عليها أكثر من 50 مرشح على 12 مقعد فارغ على مستوى المحافظات. كيف تجد العامين اللذين قضيتهما نقيبا عاما لنقابة عريقة كالأطباء؟ بالفعل قضيت عامين حاولت جاهدا أن ترتقي النقابة فيهما، وأن اعمل لصالح المواطن والطبيب في آن واحد، فكان عامي الأول تميز بالهدوء نظرا إلى عدم وجود مشكلات خلاله، ومباشرة القضايا بحيادية تامة، إلى أن جاءت حادث أطباء المطرية الذي عكر صفو النقابة كاملا، أما عن العام الثاني، فلم يكن مثاليا نظرا لما واجهه الأطباء من عقبات من كثير من الجهات، كما أني اعتبر الطبيب مظلوم ومتعد عليه من قبل جهات كثير. هل لذلك تقدمت بقانون المسئولية القانونية لمجلس النواب؟ بالطبع تقدمت النقابة الي مجلس النواب بمشروع قانون كامل عن المسئولية الطبية للحد من حبس الأطباء احتياطي، فكيف لطبيب يمارس عمله، ويسعى جاهدا أن ينقذ حياة مئات البشر يوميا، أن يسجن بسبب ليس له أن يتحكم به، أو ظروف خارجة عن إرادته. ما هي الخطوات التي تقوم بها النقابة تجاه مشروع القانون؟ أننا سنحاول بذل قصارى جهدنا لتحريك القانون لإقرار بأسرع وقت ممكن، حيث إننا تقدمنا بالقانون حتى يحاسب كل قصر في عمله، لكن ليس على حساب الشرفاء في المهنة أو الأطباء المظلومين. ما رأيك في تعاملات وزارة الصحة مع الأطباء؟ وزارة الصحة لها تعديات صارخة على الاطباء، واحيانا تككون عامل عرقلة تجاهه، فبالرغم من وجود قانون لتحميل الدولة نفقات الدراسات العليا للاطباء، إلا أن هناك تقاعس واضح، في تدريب الأطباء وتحضير الزمالة. لذا فإني أطالب بتشجيع الأطباء على عمل الدراسات العليا، نظرأ أن الأطباء هم العمود الفقري للدولة. علمت أن أطباء الامتياز يعانون من ظلم كبير في المستشفيات، فما رأيك في ذلك؟ أطباء الامتياز لم يتحدث عنهم أحد رغم الظلم الذي يقع عليهم، حيث أن مرتبهم بالشهر لأ يتخطى 260 جنية شهريا، ولا يوجد لهم بدل علاج أو تأمين صحي، وكذا المغتربين منهم الذين يدفعون ايجار سكن ومأكل، ورغم مناشداتنا الدائمة لدعم هؤلاء الأطباء، إلا أنه لا حياة لكن تنادي. كيف ترى التحركات الجديدة لنواب الأطباء من قبل وزارة الصحة؟ ما يحدث الآن هو عبارة عن شيء كارثي، حيث إن الدولة تفكر جديا في تقليص عدد أطباء التكليف، حيث إنها لم تطلب في المحافظات في النشرة الحالية أكثر من طبيبين للنساء والتوليد، وفي بعض المحافظات لم تطلب أحد في أي تخصص، في ظل احتياج المستشفيات الحكومية لكن طبيب وفي أي تخصص. ما هي قراءتك لمشهد انتخابات التجديد النصفي لهذا العام؟ بخصوص العملية الانتخابية، فهي لم تسير بالشكل المطلوب، حيث إن الإقبال ضعيف جدا وأقل من الأعوام الماضية، وأنا شخصيا لا أعرف لماذا لا ينزل الأطباء لدعم نقابتهم، لإثبات قوتها، ناهيك عن التمسك بحقوقهم والدفاع عنها. وأنا أتمنى أن يزداد عدد المشاركين بالانتخابات وعدم التقاعس عن أداة واجبهم.