سلطت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية الضوء على أن مصر تضع آمالا كبيرة على "نبيل العربي" الأمين العام لجامعة الدول العربية، كرئيس محتمل للبلاد، بعد أن أعربت بعض القوى المصرية بما فيها الحركات العلمانية بتأييده في الانتخابات الرئاسية المرتقبة. ووصفت الصحيفة "العربى" بأنه شخصية قوية قادرة على استعادة مكانة مصر كقوة إقليمية، ولذلك فإن بعض القوى السياسية تعلق آمالها المستقبلية على "العربى". ويمر "العربي" بأوقات صعبة ليس فقط لكونه الدبلوماسي المخضرم الذي خدم بعد الثورة منصب وزير خارجية مصر لفترة وجيزة وانشغل بعدها بملف سوريا بعد توليه منصب أمين عام جامعة الدول العربية حاليا، بل لكونه طامحا في تولي منصب رئيس مصر المقبل. ووفقا لتقارير واردة من مصر وتصريحات من بعض قادة في جماعة الإخوان المسلمين، فمن المحتمل أن تدعم الإخوان المسلمين "نبيل العربي" لرئاسة الجمهورية، خاصة وأن الجماعة أعلنت قبل شهرين بأنها لن يكون لها مرشح خاص للرئاسة، وقد يكون قرار دعم الإخوان المسلمين العربي كرئيس مصر المقبل قد تم اتخاذه بالتشاور مع المجلس العسكري الحاكم الذي يرى العربي شخصية قادرة على ضمان استقلالية الجيش بعد الانتخابات الرئاسية، حسبما أوضحت الصحيفة. ورأت الصحيفة أن تأييد جماعة الإخوان المسلمين ل "العربى" في انتخابات الرئاسة، يعزز بقوة من فرص نجاحه. وطالبت الصحيفة "العربى" باتخاذ بعض القرارات الحاسمة بشأن سياسة مصر الخارجية حتى يتم اعتباره "رئيس كل المصريين" فعليا وليس مجرد منصب، خاصة وأن العربي قد لاقى انتقادات لاذعة أثارتها الحركات العلمانية ونشطاء حقوق الإنسان بسبب تقاعسه عن اتخاذ إجراءات متشددة بشأن القضية السورية وموقفه التصالحي تجاه الرئيس السوري "بشار الأسد" في منصبه رئيس جامعة الدول العربية، على حد تعبير الصحيفة. وزعمت الصحيفة أن حقيقة الانتقادات الموجهة إلى نبيل العربي في مصر مرتبطة بالسياسة الخارجية وليست الداخلية، وهو ما يعكس أهمية كبيرة لخصومه وخاصة الحركات العلمانية التي تعزو اهتماماتها إلى مكانة مصر في جميع أنحاء العالم ولا سيما العالم العربي.