أكد الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن بورسعيد ستظل دائمًا بلد النضال والصمود والتحدى، وأنها ستقود خلال الفترة القادمة حركة التنمية الاقتصادية فى مصر، وستكون مركزًا لحركة التجارة العالمية بما تملكه من إمكانيات ضخمة أهمها الموقع المتميز والفريد. ووجه البدوي الشكر للواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، على إعادة افتتاح وتطوير حديقة سعد زغلول ووضع تمثال للزعيم سعد زغلول الذى استطاع أن يؤلف بين قطبى الأمة خلال ثورة 19 وخرجوا على قلب رجل واحد؛ دفاعًا عن الحرية والاستقلال، وتاريخ مصر صنعه شعب والزعيم دون مساندة شعبية لا يمكن أن يحرك ساكنًا، وهو ما فعله سعد زغلول الذى استند على شعب عظيم، وبورسعيد بالنسبة للوفد هى المدد والقوة والأمل ونستمد منها دائمًا العزيمة والقوة منذ أيام فؤاد باشا سراج الدين زعيم الوفد. وتابع: "أرى أن بورسعيد ستغير خريطة التنمية من خلال ما يقام على أرضها من مشروعات تنوية قومية فى منطقة شرق بورسعيد والإنفاق التى تربطها بالوادى وأيضًا المشروعات الصناعية فى الجنوب والغرب، وبورسعيد لها أيضًا قصص طويلة فى البطولات والصمود فى الحروب التى شهدتها مصر ويكفى بطولة شعبها عام 56، وأيضًا كانت هى الشرارة التى انطلقت منها ثورة 30 يونيو وستظل بورسعيد دائمًا رمزًا للبطولة والتحدى الذى نفتخر بها، وستعود لها حقوقها التى سلبت منها قبل ثورة 25 يناير وتحمل شعبها كثيرًا من الظلم والاضطهاد، وآن الأوان أن تعود لها حقوها مرة أخرى". وكان محافظ بورسعيد قد استقبل بمكتبه الدكتور السيد البدوى وسليمان وهدان ثم قاموا بافتتاح الحديقة وإزاحة الستار عن تمثال الزعيم خالد الذكر سعد زغلول الذى صممه الدكتور عصام درويش بكلية الفنون بالزمالك أثناء إعادة افتتاح حديقة سعد زغلول بحى العرب أقدم حدائق بورسعيد بعد تطويرها فى ذكرى احتفالات بورسعيد بأعياد أكتوبر المجيدة. وشهد الافتتاح صفوت عبد الحميد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ومحمد جاد رئيس لجنة الوفد ببورسعيد والقيادات السياسية والتنفيذية والشعبية وقدامى الرياضيين، ونقل التليفزيون المصرى الاحتفالية على الهواء مباشرة، وتأتى أعمال التطوير ضمن مبادرة "حدائق بورسعيد بلا أسوار" والتى بدأتها المحافظة بحدائق السلام والتحرير وسعد زغلول وميدان الشهداء وفريال لتطويرها وإزالة أسوارها لتكون متنفسًا للمواطنين بلا قيود. وشملت أعمال تطوير حديقة سعد زغلول أقدم حدائق بورسعيد تمثال للزعيم سعد زغلول وافتتاح جدارية على شكل بوابة للفنان طارق الكومي، مدير متحف محمود مختار، وجدارية على شكل كتب تحكي عن نقاط مضيئة في تاريخ بورسعيد الباسلة للمهندسة لميس عبد المتعال، وإنشاء مسطحات خضراء على مساحات كبيرة بها مقاعد للمواطنين ومشايات للتجول وكشك موسيقى ولعب أطفال مصغرة ودورات مياه متطورة بعد إزالة كل الإشغالات والعشوائيات حول الحديقة وتجميل وتوسعة ورصف الطرق حولها، وشاركت فرق بورسعيد للفنون الشعبية والآلات الشعبية والتنورة والموسيقى العربية والأطفال للفنون الشعبية لفرع ثقافة بورسعيد. .