تظاهر ظهر اليوم المئات من المحاربين القدماء وعشرات اللواءات والعمداء العسكريين المتقاعدين أمام مقر مجلس الشعب للمطالبة بإسقاط عضوية مجلس الشعب عن النائب زياد العليمي علي خلفية تصريحاته المسيئة ضد المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة. واعتبر المتظاهرون أن الإساءة للمشير طنطاوي ووصفه بما قاله النائب زياد العليمي إساءة للمؤسسة العسكرية وأعضائها، رافضين فكرة الاعتذار في الوقت الذي شددوا فيه علي مواصلة الملاحقة القضائية للنائب. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها "الأدب فضلوه عن العلم يا عليمي" و"حركة أنا المصري تطالب بإسقاط العضوية عن النائب زياد العلمي" وسط مشاركة كبيرة من النساء وأعضاء ائتلاف ثوار الميدان للمتقاعدين العسكريين وجمعية المحاربين القدماء. وهتف المشاركون في التظاهرة مع المدنيين المنضمين لهم "يا مشير خليك خليك..الشعب المصري واثق فيك" و"يا مشير قول لعنان..مصر معاك أمان في أمان" و"ياللي ساكت ساكت ليه..بعد جيشك فاضل إيه" و"يسقط يسقط العليمي" و"ياكتاتني خد قرار..ده عضو يجيب العار" و"يا أمريكا يا ملعونة..مش عايزين منك معونة" و"قول يا محمد انت ومينا..كلاب أمريكا اتفقوا علينا". كما هتفوا: "الجيش المصري جيش النصر..رافع رايته في كل عصر..جيش أكتوبر ويا النصر" و"يا أمريكا وإسرائيل..تقسيم مصر مستحيل". وقال العميد أركان حرب متقاعد عبد الستار الحلفاوي إن المشير طنطاوي لو قبل اعتذار العليمي فنحن كأبناء للمؤسسة لن نقبله في الوقت الذي أكد فيه اللواء متقاعد عبد الحميد بيومي علي تحريك أكثر من مائة بلاغ للنائب العام ضد العليمي وتصريحاته تمهيداً لإحالته للتحقيق. وخرج النائب مصطفي الجندي للتحدث مع المتظاهرين وأخبرهم بأن المجلس في طريقه لاتخاذ القرار المناسب تجاه الأزمة موضحاً لهم بعض الإجراءات القانونية اللازمة لذلك مطالباً بإعطاء فرصة لمدة أيام للمجلس. وعلي الجانب الآخر التف البعض حول النائب زياد العليمي خلال تواجده بشارع عبد القادر باشا حمزة أثناء ذهابه للمجلس رافضاً التعلق علي المظاهرات المطالبة بإسقاط عضويته واكتفي بمقولة "لن أعلق وفي النهاية كل واحد يعمل اللي شايفه صح من وجهة نظره".