كرَّم عصام البديوى، محافظ المنيا، اليوم الأحد، 55 معلمًا مثاليًا على مستوى مراكز المحافظة التسعة، خلال الحفل الذي نظمته النقابة الفرعية للمعلمين لتكريم المعلم المثالي على مستوى الإدارات التعليمية التسعة، تقديرًا لهم ولجهودهم فى دعم وتطوير العملية التعليمية. حضر الحفل الدكتور جمال أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، ورمضان عبد الحميد، وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور على عبدالسلام، مدير عام التعليم العام، ومحمد عبد اللطيف، نقيب المعلمين وعدد من أعضاء النقابة. وأكد المحافظ أن تقدير المعلم واحترامه ضرورة واجبة على الجميع، فهو له دور أساسى وبصمة لا يخفيها أحد، فالمعلم هو الشخص الذي ينشئ أجيالًا واعدة متعلمة ومثقفة، فهو يعطى علمه لعشرات الطلاب وليس لطالب واحد، ولذا فإن تأثيره على المجتمع يكون كبيرًا، والمعلم قبل أن يعطى علمه للتلاميذ فهو أيضًا يعلمهم الأخلاق الحميدة، ويهذب طباعهم ويجعل منهم أشخاصًا ذوي هدف في الحياة، وينير عقولهم ليفكروا بطريقة صحيحة وإيجابية. من جانبه، قال رمضان عبد الحميد، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن النقابة تتعاون بشكل جاد وبفكر بناء مع المديرية بكافة المجالات، من أجل خدمة المعلم والقائمين على العملية التعليمية للارتقاء بهذه المنظومة فى المقام الأول، مشيرًا إلى أن المعلم يستحق كل التكريم فهو الذي يخلق طلابًا أكثر إبداعًا في مجالات الحياة المختلفة، من خلال تجدده وابتكاره في أداء مهنته وهو الذي يشجعهم على المضي قدمًا نحو المزيد من الإبداع، وبالتالي فإن مهنة التدريس هي المهنة الوحيدة القادرة على بناء المجتمعات الناجحة، والمتفهمة لهذه الحياة ومتطلباتها والمواكبة لكل ما هو جديد في العالم، وهى المهنة التي تنشئ العلماء والمفكرين في المجتمعات المختلفة. وقدم الدكتور على عبد السلام الشكر لكل الجهات المعنية التي تُسهم في تطوير ونجاح العملية التعليمية، لافتًا إلى إن صلاح الأرض يصلح الزرع وإن فسادها يفسد الزرع، كذلك فالمعلم الصالح يزرع كل ما هو جميل في نفوس طلابه، فهو أول من يزرع القيم والمبادئ السوية والأخلاق الحميدة، وحب الخير في نفوس أبنائنا الطلاب، كما أن المعلم يصنع الطبيب والمهندس والشرطي وعامل البناء، فإن لم يكن هؤلاء صفًا متراصًا كالحائط المتين يعملون بحكمة وعدل، وتحت قيادة واعية سيفقد المجتمع قيمته.