وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية فى جلستها الأخيرة على البدء فى أعمال مشروع تطوير منطقة بيت القاضى بمنطقة الجمالية وذلك بعد اختيارها المقترح الأمثل من بين عدة مقترحات كان قد تقدم بها مكتب مصر للاستشارات والذى أسند إليه إعداد الدراسات الخاصة بالمشروع. صرح بذلك محمد عبدالعزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، مؤكدًا أنه من المقرر البدء فى أعمال التطوير فى أقرب وقت ممكن تنفيذًا لقرار المجموعة الوزارية للقاهرة التاريخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء بتطوير المنطقة ووضعها على خريطة السياحة العالمية. وأضاف أن المكتب الاستشارى كان قد أعد أكثر من مقترح لتنسيق الموقع العام لميدان بيت القاضى وكذلك المبانى الأثرية حوله، إلا أن اللجنة الدائمة استقرت على اختيار إحداها بما يتناسب مع الموقع فى ضوء المعايير التاريخية والأثرية التى تم وضعها بقرارات سابقة، خاصة عند القيام بأعمال إعادة توظيف المبانى الأثرية. وأوضح عبدالعزيز أن المشروع سيشمل التنسيق العام لموقع ساحة بيت القاضى عن طريق إقامة مدرجات أمام مبنى الكافتيريات بالجهة المطلة على مقعد «ماماى السيفى» وهى قابلة للفك والتشوين لاستخدامها كمقاعد لمتابعة العروض التى تقام على المسرح الخشبى المقترح إعداده بالفراغ الموجود أمام المقعد بالإضافة إلى عمل أماكن مظلة للجلوس خلف مبنى الكافتيريا الموجود حاليًا أمام مبنى قسم الجمالية. أما عن واجهات المبانى السكنية المطلة على الساحة فقد تقرر الإبقاء على الطابع المعمارى لها على أن يتم تطوير الواجهات بإعادة الدهانات والتدخلات المحدودة كاستكمال الناقص وإزالة التعديات الموجود عليها للإبقاء على الشكل المميز لكل مبنى. واستطرت عبدالعزيز أن المشروع سيشمل كذلك إعادة توظف مقعد «ماماى السيفى» الأثرى بعد الانتهاء من أعمال الترميم الجارية به، وسيشمل مشروع إعادة توظيفه استخدام الحواصل كمركز للزوار وبيع التذاكر واستغلال المقعد كاستراحة بالإضافة إلى إقامة مسرح متنقل فى الفراغ الموجود أمام المقعد واستغلال الوجهة للإسقاط الضوئى عليه وعرض روائع الفن الإسلامى. وفيما يخص مبنى قسم الجمالية القديم فسيتم ترميمه وإعادة توظيفه ضمن المشروع على أن يتم إقامة معرض للمستنسخات الخاصة بالمبانى الأثرية لمدينة القاهرة لتاريخية بالدور الأول من المبنى، أما الدور الأرضى سيستخدم كمنطقة إدارة القاهرة التاريخية تشتمل على غرف للقراءة والاطلاع وغرف أخرى للمحاضرات ومكتبة كما ألحق بالساحة الجانبية ورشة عمل ومصلى وكافتيريا بخدماتها وثلاثة محال تجارية. وعن مبنى الدمغة والموازين والذى تسلمته الوزارة فى عام 2015 من وزارة التموين، أكد عبدالعزيز أنه سيستخدم كفندق تراثى يخدم المنطقة الأثرية ويعظم من الاستغلال السياحى لها.