أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أنه سيتم إعادة هيكلة جهاز الشرطة بما يتلاءم مع طبيعة عمله وبما يخدم الصالح العام.. رافضا فى الوقت نفسه ما يتردد عن وجود حركة تطهير داخل وزارة الداخلية. وقال اللواء ابراهيم - فى تصريحات للصحفيين خلال جولة بمحافظتى أسيوط وسوهاج اليوم الاثنين:"إن جهاز الشرطة جهاز وطني حقق العديد من النجاحات وقدم العديد من التضحيات من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن". واشار الى أن وزارة الداخلية هى أول الوزارات التى تقوم بمحاسبة أبنائها فى حالة ثبوت خطأهم.. نافيا ما تردد عن وجود قوائم كاملة بأسماء ضباط طلبت بعض القوى السياسية تطهير الوزارة منهم. وطالب وزير الداخلية من يمتلك أى مستندات أو أدلة خاصة بفساد مالى أو أى نوع من أنواع الفساد على أحد أبناء جهاز الشرطة، بالتقدم بها على الفور الى النيابة العامة. وأوضح فى تصريحاته ان اللجنة المشكلة لإعادة هيكلة جهاز الشرطة والتى يرأسها رئيس المجلس الأعلى للشرطة وتضم فى عضويتها عددا من مساعدى الوزير لا يوجد بها أعضاء من خارج جهاز الشرطة حتى الان.. مؤكدا انه سيتم الاستعانة بخبراء ومراجعة نظم الشرطية فى دول أخرى تتشابه مع طبيعة الشعب المصرى. وردا على سؤال حول ما تردد عن رغبة بعض ضباط وأفراد الشرطة فى إطلاق لحيتهم، قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية :"إن الوزارة سألت رجال الدين وأكدوا أن إطلاق اللحية عادة وليست سنة".. موضحا انه تم بالفعل توعية الضباط بذلك وعدلوا عن رغبتهم . وأضاف وزير الداخلية:"ان من يصر من الضباط والأفراد على اطلاق لحيته فسيتم إيقافه عن العمل وإحالته الى التفتيش واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لإحالته الى المجالس التأديبية".. مشيرا الى أن قانون الشرطة يلزم كافة أبناء الشرطة بحسن الهندام والمظهر وحلاقة الذقن والشعر، وهو ما ورد فى جميع الكتب الدورية التى يوقع عليها الضابط منذ لحظة دخوله الى كلية الشرطة. وعن قرار وزير الداخلية تأجيل المباريات الودية الثلاث للمنتخب المصرى، اوضح اللواء إبراهيم :"إن إتحاد كرة القدم طلب لعب المباريات الثلاث بالجونة بالغردقة، ولكن الوزارة اكدت تعذر اقامتها، نظرا لزيادة حالة الاحتقان فى نفوس اللاعبين والجماهير، خاصة بعد أن قام 5 الاف مشجع من الألتراس بالتوجه الى دار القضاء العالى للمطالبة بالقصاص من قتلة شهداء ستاد بورسعيد.. بالإضافة الى أن المباريات الثلاث ليست رسمية وليس لها أى مردود سياسى حال الغائها".. لافتا الى أن وزارة الداخلية لم تتخذ قرارا بعد بشأن استكمال مباريات الدورى العام فى الفترة القادمة. وعن نقل الرئيس السابق حسنى مبارك الى مستشفى سجن طرة، قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية :"إن هناك لجنة طبية توجهت الى مستشفى السجن من قبل وأثبتت عدم ملاءمة المستشفى لاستقبال الحالات العادية من المرضى وليس حالة الرئيس السابق، وأن لجنة الصحة بمجلس الشعب توجهت الأسبوع الماضى وعاينت المستشفى وتفقدت الأعمال الانشائية والتجهيزات والتجديدات التى تجرى بالمستشفى لتكون ملائمة لاستقبال كافة المرضى بما فيهم الرئيس السابق". وأوضح انه أصدر قرارا بتوزيع رموز النظام السابق على خمسة سجون ، على الرغم من ان ذلك استلزم زيادة الإجراءات الأمنية على تلك السجون.. وذلك فى إطار استجابة وزارة الداخلية لمطالب الشعب المصرى بضرورة تفريق رموز النظام السابق فى محبسهم. وفيما يتعلق بآخر التطورات فى تحقيقات أحداث ستاد بورسعيد، أكد وزير الداخلية أن اجهزة الأمن تمكنت من ضبط عدد كبير من المتهمين فى تلك الأحداث، وتم إحالتهم الى النيابة العامة والتى قررت بدورها حبسهم..إضافة الى اعتراف عدد من الشهود على المتهمين الذين قدمتهم الشرطة لجهات التحقيق. شاهد الفيديو: