اهتمت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الأثنين باستفتاء استقلال كردستان وعملية التصويت التي تجري حاليا. ونشرت صحيفة "تليجراف" البريطانية تقريرا تحذر خلاله من هذا الاستفتاء في حال تمريره - وهو أمر شبه مؤكد – وأنه قد يضع منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية، بالإضافة إلى أنه تسبب في تقسيم الأصدقاء القدامى. فيما قالت صحيفة "فايننشيال تايمز" أن حكومة إقليم كردستان العراق تؤكد أن نتيجة الاستفتاء لن تؤدي إلى انفصال دون تفاوض مع الحكومة العراقية في بغداد، ولكن جميع الحلفاء في المنطقة يعارضون إجراءه. وترى الولاياتالمتحدة أن الاستفتاء قد يعرض استقرار المنطقة للخطر وهي توشك على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي. بينما توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن يسفر الاستطلاع عن تصويت "نعم" الساحق من أجل الاستقلال الذى يرى الكثير من الأكراد أنه تتويجا لصراع دامى منذ قرن من الزمان من أجل تقرير المصير. وأكدت أن التصويت أثبت أنه لا يحظى بشعبية مع منافسي وحلفاء حكومة إقليم كردستان. وقد دعت الحكومة المركزية العراقية مع الولاياتالمتحدة وإيران وتركيا الاستفتاء بأنه "غير شرعى" وتعهدت بعدم الاعتراف بنتائجه قائلة إنها خطوة خطيرة نحو تقسيم البلاد. وكانت الولاياتالمتحدة التي تعتبر حليفا قويا تقليديا من الأكراد العراقيين الذين ساعدتهم على تأمين مقاطعة ذاتية في شمال العراق عام 1991، قد حذرت من أن توقيت الاستفتاء وأنه يهدد الحرب ضد تنظيم داعش في الوقت الذي وصلت فيه المجموعة المسلحة إلى مراحلها الأخيرة. كما يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من أن تؤدي الخطوة الكردية إلى إضعاف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل الانتخابات الوطنية في العام المقبل مع تمكين القوى السياسية الطائفية.