اختار عروسان مصريان من مدينة أرمنت، جنوب محافظة الأقصر، الاحتفال بزواجهما فى السماء، فوق متن بالون طائر – منطاد – طار بهما وسط تصفيق السياح، فوق معابد ملوك وملكات الفراعنة، فى غرب مدينة الأقصر فى الساعات الأولى، أمس الجمعة. وقالت العروس، الشيماء أبوالحجاج مكى – 25 عاماً - إن قضاء الساعات الأولى من أول يوم لها كعروس وزوجة، فى رحلة بالون يطير بها فى السماء، فوق آثار أجدادها الفراعنة، كانت مفاجأة لها، ولم تكن تعلم حين اصطحبها العريس، بأنهما فى طريقهما للقيام بالاحتفال بزواجهما بين السماء والأرض. وقال العريس، أشرف عبدالهادى عمر - 33 عاماً - إنه اختار أن يطير وعروسه جواً فى أول ساعات تجمعهما كزوجين، وأن رحلته بالبالون بصحبة عروسه، تهدف أيضًا للترويج السياحى للأقصر وآثارها الفرعونية، وأنه أعد الرحلة بعيداً عن عروسه، ثم فاجأها بالأمر. وكان العروسان قد استقلا بالوناً طائراً، وسط السياح الذين استقبلوا العروسين بتصفيق حاد وبرقصات صينية خاصة، أداها بعض السياح الصينيين، لتحية العروسين المصريين. وكانت سماء مدينة الأقصر صباح أمس الجمعة، ازدانت بعدد ثلاثة عشر بالوناً طائراً (منطاد) أقلت على متنها 250 سائحاً وسائحة، من جنسيات مختلفة، يتقدمهم السياح الصينيون، حيث قاموا برحلة جوية فوق آثار ملكات وملوك الفراعنة، بغرب المدينة، وفوق جبل القرنة الأثرى، الذى يحتوى بين جنباته على 13 معبداً ومئات من مقابر الفراعنة، أشهرها معبد حتشبسوت ومقبرة توت عنخ آمون ومقبرة نفرتارى. وقبل أن يستقل السياح متن البالون الطائر، الذى انطلق بهم فى رحلة استمرت قرابة الساعة، رقصوا وغنوا.. وعند نزولهم من البالون، تشاركوا الرقص مع عمال البالون، ورقصوا مجدداً على وقع أصوات الدفوف. ويوجد بغرب مدينة الأقصر، موقع خاص لإقلاع رحلات البالون، والتى تجرى بإشراف وزارة الطيران المصرية، ويقوم فريق من الفنيين المصريين، بعملية فحص لكل بالون طائر قبيل إقلاعه فى الجو، وتتراوح أعداد رحلات البالون فى سماء الأقصر، ما بين 12 و22 رحلة بالون فى اليوم الواحد، وتتضاعف فى الموسم السياحى الشتوى، الذى يبدأ بحلول شهر أكتوبر المقبل.