مأساة بنى مرة تظهر فى المجلس وتهدد بإحالة النظام القطرى إلى «الجنائية الدولية» دعا حقوقيون وخبراء فى القانون الدولى المجتمع الدولى إلى إنشاء تحالف دولى واسع لمكافحة الإرهاب من خلال قرارات مجلس الأمن الدولى الخاصة بمنع تمويل التنظيمات الإرهابية، ووقف تقديم الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية. كما طالبوا فى مجلس حقوق الإنسان الدولى بأن تُرفع هذه المطالب إلى الأمين العام للأمم المتحدة للدعوة إلى عقد قمة عالمية لوضع استراتيجية عملية وملزمة لجميع الدول للعمل على مكافحة الإرهاب من خلال وقف فورى لجميع أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية سواء من حكومات أو أفراد وإيجاد آليات سهلة لتبادل المتهمين بالإرهاب وتسليمهم، وأكدوا أن الحكومات تجاهلت قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت القضايا العربية قد سيطرت، أمس، على أنشطة المجلس الدولى لحقوق الإنسان بجنيف والذى دخلت أعماله الأسبوع الثانى ناقش المجلس فى جلسته العامة تقارير حول إنشاء آلية دولية للتحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا، كما سيطرت القضية اليمنية وقضية بنى مرة والإرهاب على المنتديات الموازية التى تنظمها المنظمات غير الحكومية. وشهد المجلس ظهور تحالفات سياسية وجديدة خاصة بعد الأزمة بين الرباعى المكافح للإرهاب وبين قطر ففى القضية اليمنية شهد تعاوناً بين المنظمات المنتمية لحزب الاصلاح الإخوانى وبين المنظمات الموالية لجماعة الحوثى وحزب المؤتمر جناح الرئيس السابق على عبدالله صالح مع مجموعة المنظمات الدولية لتأييد قرار انشاء لجنة تحقيق دولية فى اليمن بدعوى فشل اللجنة الوطنية التى شكلتها الحكومة الشرعية للتحقيق فى انتهاكات حقوق الانسان فى النزاع المسلح الذى تشهد البلاد. «بنى مرة» تظهر فى المجلس وعقدت الفيدرالية العربية لحقوق الانسان ندوة حول مأساة قبيلة آل مرة فى قطر وخاصة عشيرة الغفران والتى أصدرت الحكومة القطرية فى عام 1996 قراراً بنزع الجنسية القطرية عنهم وقامت بطردهم على الحدود السعودية. كشف المتحدثون من قبيلة بنى مرة انهم طردوا من قطر وكانت اعمارهم صغيرة وأن عملية الطرد تمت خلال 3 أيام تم تشريد أكثر من 6000 شخص أصبحوا بدون جنسية أو عمل أو دخل والآن العدد زاد ووصل إلى أكثر من 10 آلاف بجانب ما تم خلال الأيام الماضية. وانتقد المتحدثون تجاهل المنظمات الدولية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان قضية تهجير جزء كبير من قبيلة بنى مرة فى قطر وسحب الجنسيات منها، كما انتقدوا الصمت على اعتقال شاعر امتدح الملك سليمان العاهل السعودى للتهنئة بنجاح موسم الحج. ودعا المشاركون إلى طرح القضية على مجلس الأمن لإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جريمة ضد الانسانية وتهجيراً قسرياً وعقاباً جماعياً لآلاف الأشخاص، وتم تكليف الفيدرالية والمنظمة المصرية بإعداد ملف وتسليمه إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء فى مجلس الأمن لإحالته إلى المحكمة الدولية. حقوق الانسان والإرهاب وعقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ندوة بعنوان الإرهاب فى المنطقة العربية مصر واليمن نموذجاً. أكد علاء شلبى، الأمين العام للمنظمة، أن ظاهرة الإرهاب تعد أبرز مسبب لانتهاك حقوق الإنسان وتذهب بالحق الأساسى وهو الحق فى الحياة كما تحول إلى أداة إلى الصراع السياسى ويلاقى دعماً من مجموعات ودول لتصفية حسابات سياسية أو للعمل على إضعاف دول والقضاء على اقتصادياتها، تمهيداً لتغيير هذه الأنظمة، وأشار إلى الفترة الأخيرة شهدت نمواً فى الجماعات الإرهابية، بعد أن فشلت الحرب الدولية على الإرهاب الأول والتى كانت بعد أحداث 11 سبتمبر. وتناول حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان الإرهاب فى مصر وتأثيره على حقوق الانسان. وركز فى حديثه على ما حدث فى مصر بعد 30 يونيه وان مصر تعرضت لموجة كبيرة من الإرهاب بمجرد أن خرج الشعب ليطلب التغيير، وأضاف أن الإرهاب عدو للديمقراطية وحقوق الانسان. وأشار إلى الإرهاب يجد الآن دعماً من دول وحكومات بعد أن كان يموله أفراد وشركات. وأضاف أن الدول لا تقدم دعماً مالياً فقط، ولكن تقدم التدريب والتأهيل والتخطيط للتنظيمات الإرهابية وتقدم لهم معلومات استخباراتية والسلاح المتطور. وتناول عرفات الرفيد، المدير التنفيذى لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان فى اليمن تطور التنظيمات الإرهابية فى اليمن خاصة تنظيم القاعدة. وأكد أن هذا التنظيم عمل فى جنوب اليمن بالتعاون مع الرئيس السابق وبمعرفة منه. وأشار إلى أن التنظيم يتلقى دعماً مالياً كبيراً من شخصيات سياسية ودينية فى اليمن ومن حكومات فى المنطقة العربية وأيد الدعوة إلى ضرورة التحرك الدولى الموحد لمكافحة الإرهاب.