شهد اجتماع مجلس جامعة طنطا مهزلة كبرى وسط احتجاجات طلاب المنح للمطالبة بالتعيين وفقا لقررا لوزير التعليم العالى، إلا أن رئيس جامعة طنطا رفض تنفيذ القرار وهدد بتعليق الدراسة بالجامعة، فى حال تطبيقه. وأكد طلاب المنح أنه يتم اختيار عضو المنحة بالجامعة من خلال مخاطبة الأقسام العلمية حيث تقوم الكليات بعمل حصر للتخصصات التي يوجد بها عجز في أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وكذلك التخصصات النادرة التي ترغب في باحثين يقومون بعمل ماجستير ودكتوراة في هذه التخصصات، ثم يتم الإعلان عن طلب منحة دراسية في التخصصات المختلفة ثم يتقدم الباحثون ويتم الاختيار حسب لائحة طلاب المنح البحثية والتي يطبق فيها من قانون المجلس الأعلى للجامعات ق 49 لستة1972 ماده 133 و136 في تعيين المعيدين والمدرسين المساعدين وبالتالي فإن طلاب المنح هم أوائل دفعاتهم، وبعد ذلك يجتاز طالب المنحة السنة التمهيدية للماجستير، ثم يسجل للماجستير في التخصص الذي تكلفه به الجامعة . وفور وتولى الدكتور حسين خالد مهام وزارة التعليم العالى بحكومة الدكتور كمال الجنزورى المسئولية قامت الوزارة بمخاطبة الجامعات ومنها جامعة طنطا لسرعة التنفيذ، وفي أثناء انعقاء المجلس الطارئ لجامعة طنطا للتصديق على القرار، كانت المفاجأة غير المتوقعة، حيث تظاهر العشرات من أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب جامعة طنطا وعلى رأسهم الدكتور محمد زكى السديمي، والدكتور محمد النشار الذي حمل طبنجته وشهرها في وجه طلاب المنح المحتشدين للاحتفال بنصرة الحق وتحقيق العدالة الاجتماعية، وكان الانقضاض على مكتسابت الثورة ممن أفسدوا الحياة الجامعية لعقود طويلة فقد أحس تجار الكتاب الجامعى بالخطر فتخلوا عن كل معانى الشرف العلمي وجاؤا يبتزون رئيس الجامعة وهددوا بتعليق االدراسة في كلية الآداب رافعين لافتات مضربين عن العمل حتى اسقاط القرار!