قالت وزارة الخارجية التركية يوم الجمعة إن روسيا وإيران وتركيا اتفقت على نشر مراقبين حول منطقة عدم تصعيد بإدلب بشمال سوريا والتي يسيطر إسلاميون متشددون على معظمها. تأتي الخطوة في إطار خطة أوسع تقيم بمقتضاها موسكو وطهران وأنقرة أربع مناطق مماثلة في أجزاء مختلفة من سوريا وهي فكرة وصفها منتقدون بأنها تقسيم فعلي للدولة التي مزقتها الحرب، وفقا لرويترز. وذكرت الخارجية التركية بعد محادثات في قازاخستان "المراقبون من الدول الثلاث سينتشرون في نقاط تفتيش ومراقبة في المناطق الآمنة التي تشكل حدود منطقة عدم التصعيد". وأضاف البيان أن مهمة المراقبين هي منع وقوع اشتباكات بين "قوات النظام (السوري) والمعارضة أو أي انتهاك للهدنة". وقال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف يوم الجمعة إن كلا من روسيا وإيران وتركيا سترسل نحو 500 مراقب إلى إدلب وإن المراقبين الروس سيكونون من الشرطة العسكرية. ويخضع معظم محافظة إدلب، الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا، لسيطرة تحالف من فصائل المعارضة تقوده جبهة النصرة الجناح السابق لتنظيم القاعدة. وقال حسين جابري أنصاري مساعد وزير الخارجية الإيراني في آستانة لقناة المنار التلفزيونية "التواجد المشترك الثلاثي الإيراني التركي الروسي في الشريط الأمني في منطقة إدلب" يشير إلى "نقاط التفتيش التي سوف تؤسس في هذا الشريط الأمني الخاص بمنطقة إدلب". وإدلب هي واحدة من أربع مناطق في أنحاء سوريا، تسيطر عليها بشكل أساسي جماعات معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، وافقت روسيا وإيران وتركيا في مايو على تصنيفها كمناطق عدم تصعيد دعما لاتفاق لوقف إطلاق النار.