أكد الرئيس القبرصى أناستاسيادس، فى كلمته بمناسبة نظمتها بلدية ليسي المحتلة، أن "أوروبا والأممالمتحدة توفران آليات للتفاوض، وبعد سنوات طويلة، فالظروف مواتية لكل الطائفتين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، للعيش بسلام في وطن مُعادٌ توحيده، حيث يحترمون حقوق بعضهم البعض، وحيث يشعر الجميع بالأمان". قال "أناستاسيادس"، "إنه لا يمكن أن نتصور في الوقت نفسه، مطالبة الجانب التركي بإنشاء قاعدة عسكرية في قبرص"، وتساءل لماذا نحتاج إلى قوات متمركزة في الجزيرة طالما أننا لا نواجه أي خطر من أي بلد مجاور، ونتمتع معهم بعلاقات ممتازة. وتعهد الرئيس، مرة أخرى بأنه سيواصل بذل كل الجهود الممكنة مع الأممالمتحدة والأمين العام الذي اعترف للمرة الأولى، بأهمية إصرارنا على عدم سيطرة أي طرف ثالث. وأضاف أن الجهود ستبذل على مستوى الاتحاد الأوروبي ولكن أيضًا على مستوى الدول الإسلامية والدول الأخرى التي لدينا علاقات ودية معها. وفى إشارة إلى الجولة الأخيرة من محادثات الأممالمتحدة في منتجع كران مونتانا السويسري، قال إننا بذلنا كل الجهود، ولكن تعنت تركيا لم يترك مجالًا لأي نتيجة. يشار إلى أن قبرص مقسمة منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمالي. وانتهت الجولة الأخيرة من محادثات السلام، التي ترعاها الأممالمتحدة في 7 يوليو، وأن جميع الأطراف المعنية تمر الآن بمرحلة التفكير. وتهدف المحادثات التي تعقد برعاية الأممالمتحدة إلى إعادة توحيد قبرص تحت سقف اتحادي.