كشفت "بلومبرج" الدولية أن جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، غارق في ديون سيستحق سدادها خلال 18 شهرًا. ووفقًا ل"بلومبرغ"، قبل بدء صعود ترامب إلى الرئاسة، كان كوشنر قد فشل في استقطاب ممولين جدد لإنقاذ شركته العقارية من الإفلاس المحتمل والحجز عليها وعلى غيرها من أصول عائلة كوشنر. ولكن بعد ترشح ترامب للرئاسة، جاءت مليارات الدولارات من آسيا والشرق الأوسط لتكون قيد المناقشة، وهذا تسبب بالكثير من القلق بأن يكون كوشنر (يستخدم أو ربما استخدم بالفعل) منصبه الرسمي لدعم شركاته العائلية. واشترى صهر ترامب مبنى 666 في الجادة الخامسة بنيويورك، إذ اقترض كامل مبلغ الصفقة باستثناء 50 مليون دولار، وما زالت الشركة تحمل نصف الرهن العقاري بمبلغ 1.2 مليار دولار والذي لم تدفع منه سنتًا واحدًا، ويستحق المبلغ بالكامل في فبراير من عام 2019. وبعد وقت قليل من شراء آل-كوشنر للبرج القديم غير الجذاب في شكله، والمكون من 71 طابقًا، انخفضت أسعار الإيجار بشكل حاد، ولم تكن شركة "كوشنر" تملك الكثير من السيولة ولم يكونوا معتادين على أخذ رهانات عقارية بالمليارات لذلك كانوا بحاجة لعرض شجاع. وكانت فكرة الأسرة عن كيفية إنقاذ الاستثمار تتطلب هدم المبنى تمامًا، وبناء برج من 80 طابقًا من تصميم المهندسة العراقية ذات الشهرة العالمية زها حديد، بنسق استثماري جديد. وعلى مدى العامين الماضيين، سعى أعضاء أسرة كوشنر وراء الاستثمارات الأجنبية الكبيرة من أماكن لم يتم الكشف عنها سابقًا (صندوق الثروة السيادية لكوريا الجنوبية وأثرياء فرنسا، ومؤسسة "غايا" الإسرائيلية للاستثمار، ومحادثات استكشافية مع المطور السعودي فواز الحكير، هذا بالإضافة إلى محاولات لجمع الأموال من الصين وقطر ومع شركة في لندن تقوم باستثمار الأموال نيابة عن 250 من الأسر الثرية من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا). ومع اقتراب نهاية العام 2015 لم تتقدم عروض هامة، واعتقد الكثيرون في الشركة أن الخطط ماتت، ثم بدأ دونالد ترامب بالصعود سياسيًا وكان جاريد كوشنر ملاصقًا له. وفي العام 2016، وافق رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني على استثمار 500 مليون دولار من الصندوق الخاص الذي يديره، مشترطًا وجود استثمارات أخرى لكنها لم تتحقق. وبحسب "بلومبيرغ" فقد تتجاوز المشكلة كونها عقارًا يهدد عائلة "كوشنر" بالإفلاس خلال 2019، وإنما أيضًا يهدد المستقبل السياسي لجاريد كوشنر، ورئاسة ترامب.