أكثر من مليونى حاج يؤدون ركن الحج الأعظم على جبل عرفات

100 ألف من قوات الأمن السعودية لتأمين الحجاج.. وانتهاء المرحلة الأولى بلا حوادث
غرفة عمليات بالقنصلية المصرية فى جدة لمتابعة تصعيد المصريين
يقف غداً أكثر من مليونى حاج من مختلف أنحاء العالم على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم فى شعيرة الحج.
وكانت السلطات السعودية قد أعلنت أمس الأول استقبال أكثر من مليونى حاج، وسط حالة استعداد قصوى لمختلف أجهزة الدولة المعنية لتأمين سلامتهم وتهيئة الظروف لأدائهم المناسك بيسر وسهولة.
وكشف المتحدث الأمنى لوزارة الداخلية، فى مؤتمر صحفى أن 50% من حجاج بيت الله زاروا المسجد النبوى بالمدينة المنورة، فى حين سيزور ال 50% الآخرين المسجد النبوى بعد موسم الحج.
كما تم الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من خطة الحج بلا حوادث، وتضمنت استقبال حجاج بيت الله الحرام.
وقال المتحدث الأمنى ، إن أكثر من 100 ألف فرد من قوات الأمن يشاركون فى تأمين نحو مليونى شخص يؤدون فريضة الحج هذا الأسبوع، مؤكدا أن السلطات لم ترصد أى مؤامرات محددة.
وأكد مساعد قائد قوات أمن الحج لشئون المرور اللواء خالد بن أحمد الضبيب جاهزية خطط إدارة الحركة المرورية لتسهيل انتقال ضيوف الرحمن من مكة المكرمة إلى الأماكن الأخرى.
وأشار «الضبيب» إلى أن الخطة المروية فى يوم عرفة ، هى نفس خطة يوم التروية، من حيث إبقاء الخطوط مفتوحة لاستقبال الحجاج فى منى , لافتا النظر إلى أن ليلة العاشر من ذى الحجة ويوم العيد، سيكون اتجاه السير من الشرق إلى الغرب والطرق مفتوحة حتى اكتمال وصول الحجاج إلى منى ويتم بعدها إغلاق طريق الملك فيصل وطريق القصر الملكى نظرا لارتفاع حركة المشاة فيهما.
وأكد الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة عبدالله بن مدلج، أهمية مضاعفة الجهود، وتقديم كافة الخدمات التى يحتاجها الضيوف خلال تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، وفى أماكن إقامتهم، والتأكيد على المهام التى تتولاها كل لجنة ضمن البرنامج.. جاء ذلك خلال اجتماع «المدلج» برؤساء اللجان العاملة فى البرنامج بمكة المكرمة.
وناقش الأمين العام لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الاستعدادات لتفويج حجاج البرنامج إلى المشاعر المقدسة، والجاهزية القصوى لتنفيذ الخطط اللازمة للتفويج، مع مراعاة راحة الحجاج وسهولة تنقلاتهم.
وقال السفير حازم رمضان، قنصل مصر العام فى جدة، إن القنصلية المصرية فى جدة عقدت غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة لمتابعة حالة الحجاج.
وأشار «رمضان» إلى أنه تم تعزيز البعثة الدبلوماسية المصرية فى جدة بأفراد من الخارجية المصرية لمواجهة العدد الكبير من الحجاج المصريين، لافتًا إلى أن هناك زيادة 20% فى أعداد الحجاج عن العام الماضى، وأضاف ان هناك سهولة فى حركة التصعيد، وإدارة أفضل للسلطات السعودية فى التعامل مع كل بعثات الحج.
وأعرب الدكتور أحمد الأنصارى رئيس بعثة الحج الطبية عن شكره الشديد للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا، لما بذلوه من جهد لخدمة ضيوف الرحمن، داعياً الله أن يتقبل الفروض والطاعات من حجاج كافة دول العالم، والعودة سالمين الى أوطانهم.
وأشار الدكتور مصطفى بلجون مدير عام مديرية الشئون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، إلى أن الاستعدادات لموسم الحج الحالى بدأت منذ انتهاء الموسم الماضى بقراءة الملاحظات، وتعزيز الإيجابيات، وإرسال الاشتراطات الصحية لسفارات المملكة فى كافة الدول، ومراقبة تنفيذها فى المنافذ البحرية والبرية والجوية.
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رصد مئات الملايين، لوزارة الصحة، بهدف تقديم أفضل الخدمات الصحية لضيوف الرحمن.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، رئيس بعثة الحج الرسمية، خطة تصعيد الحجاج المصريين، إلى منى لقضاء يوم التروية.
وشدد على ضرورة الالتزام بالضوابط، والتعليمات وطلب من رؤساء البعثات الفرعية، حل أى مشاكل على أرض الواقع للتيسير علي الحجاج، وقال الوزير: على الرغم من الزيادة الكبيرة فى الأعداد وموسم الحج هذا العام، إلا أن هناك جهودًا تبذل، لحل كل المشاكل.
وتقرر تأجيل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعى الذى كان مقررا انعقاده امس الأربعاء، إلى الاسبوع المقبل، عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، وانتهاء رئيس الوزراء من أداء فريضة الحج.
ورجحت مصادر عودة إسماعيل من الأراضى المقدسة منتصف الاسبوع القادم، وكان رئيس الوزراء، قد وصل إلى مطار مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية مساء أمس الأول، وكان فى استقباله عدد من قيادات المملكة العربية السعودية، والسفير المصرى ناصر حمدي. وكان قد غادر القاهرة عقب انتهاء مجلس المحافظين.
وأعلنت بعثة الحج السياحى الطوارئ، استعدادًا لوقف الحجاج على عرفات اليوم، وبدأت عمليات تصعيد ضيوف الرحمن منذ صباح أمس.
وقال أشرف وحيد عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة إن الشركات السياحية بدأت عمليات تصعيد الحجاج بنظام الرد الواحد وأنها تعاقدت مع أتوبيسات حديثة لمرافقة ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة.
وأكد محمد شعلان وكيل أول وزارة السياحة رئيس بعثة الحج السياحى أنه لا توجد مشاكل بين حجاج السياحة، وأن هناك عددا من الشكاوى الفردية يتم التعامل معها وحلها فى وقتها.
كما أشار إلى أن عدد حالات الوفاة بين حجاج السياحة حتى الآن قد بلغ ستة حالات وفاة طبيعية، وأن هناك 15 حالة مرضية لا تزال بالمستشفيات، وهناك أربع حالات مفقودين تم إخطار البعثة الرسمية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى إن هناك 120 حاجًا مفقودين وتم التعاون مع بعثتى الداخلية والسياحة، لتقديم المساعدات حتى عودتهم إلى مقار إقامتهم بكل من فنادق مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأشارت الوزيرة إلى وجود 8 حالات يتلقون العلاج.