تعرض عدد من مدارس دسوق بمحافظة كفر الشيخ إلي كارثة بيئية باتت تهددها بالانهيار، بسبب طفح مياه المجاري داخل أفنية تلك المدارس، فتحولت إلي بحور من المياه الراكدة، وتسربت المياه أسفل الجدران، فانبعثت روائح كريهة من تراكمها داخل المدارس. أرجع مصدر مطلع الأسباب إلي البطء الشديد في عمليات إنشاء مشروع الصرف الصحي بالقري أو بالمدينة، فيما تعتبر مدرسة السيدة عائشة بدسوق من أكبر المدارس المعرضة للانهيار، بعد أن أحاطتها مياه المجاري من كل الجهات، وامتلأ فناؤها، لانخفاضه عن سطح الأرض المجاورة له، فتقدم مجلس الأمناء بالمدرسة بمذكرة لهيئة الأبنية التعليمية أوضحوا فيها سوء حالة مبني المدرسة، الذي مضي علي إنشائه نحو ثلاثين عاماً، لم يتم فيها أية أعمال ترميم أو تجديد، وأضافوا أن المبني مكون من دورين فقط، وغير مجهز لمزاولة الأنشطة المدرسية المختلفة فحجراته ليست علي المستوي المطلوب، ولا يتوافر به حجرات للحاسب الآلي أو الموسيقي.. وأشارت المذكرة إلي أن المدرسة بها فناء كبير يتسع لإنشاء مبني مدرسي آخر، بدلا من تركه فريسة للمياه الراكدة، التي باتت تهدد التلاميذ بأمراض خطيرة، وطالب مجلس الأمناء بترميم المبني القديم حرصا علي العملية الدراسية. وفي قرية دمنكة أحاطت مياه المجاري والأمطار أسوار المدرسة الابتدائية، فامتلأ الفناء بالمياه الراكدة التي تمثل خطورة علي التلاميذ، وتهدد بسقوط المبني، أكد المواطنون أن سبب تراكم المياه يرجع إلي توقف مشروع الصرف الصحي منذ عام 2009 دون استكماله، بعد هروب المقاولين، لعدم حصولهم علي مستحقاتهم كاملة، بينما تقف شركة الصرف الصحي ومياه الشرب موقف المتفرج، فيما طالبوا بتدخل وزير التربية والتعليم، ومحاسبة المسئولين عن الإهمال.