من هو رئيس الوزراء القادم؟.. متي يمارس مهامه؟.. ومن أين يأتي؟.. من مؤسسات حزبية أم من كيانات أخري متوافق عليها من مختلف التيارات والقوي السياسية.. ترددت أسماء كثيرة خلال الأيام الماضية مثل المهندس خيرت الشاطر نائب رئيس المرشد العام للإخوان المسلمين، وشخصيات أخري.. ورغم نفي الشاطر لقبول الترشح لرئاسة الوزراء.. إلا أنه أعد برنامجا متكاملا حسب ما نسب إلي المصادر لإدارة الحكومة في أي لحظة.. البرنامج وصف بأنه خطة عاجلة لإنقاذ البلاد، ولا أحد يدري علي وجه التحديد هل الحكومة الجديدة، سوف تعلن خلال أيام أم خلال أسابيع أم شهور، لأن هذا الامر مازال في قبضة المجلس العسكري. ويبدو أن «العسكري» فضل السكوت علي الشائعات القوية عن قرب رحيل حكومة الجنزوري، أو علي الاقل إجراء تعديل وزاري يتم خلاله ضخ دماء جديدة وشابة إلي الحكومة، خصوصا أن حادث مذبحة بورسعيد تسبب في تراجع شعبية الحكومة، رغم محاولات الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة الإنقاذ، لتجاوز الحادث الأليم والإسراع في كشف ملابساته.. والسؤال الملح: هل يقبل الجنزوري ضغوطاً أو إملاءات سواء بإجراء تعديل وزاري أو القبول بالخروج الهادئ من رئاسة الحكومة؟!.. أعتقد أن شخصية الجنزوري لا ترضي بأنصاف الحلول وبناء عليه فإن الرجل قد يفضل الرحيل بكرامته التي لم تهتز في اصعب الأزمات التي تعرض لها والتي من اجلها ترك رئاسة الحكومة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.. أزعم أن الخيار الامثل للجنزوري الاستمرار في رئاسة الحكومة وتكثيف العمل والمتابعة الفورية للمشكلات اليومية قبل أن تتصاعد، ولمن لا يعلم فإن المعلومات الخاصة عندي باعتباري محرراً لشئون مجلس الوزراء.. أن «الجنزوري» قد رفض اقتراحين خلال تشكيل الحكومة منتصف ديسمبر الماضي، الأول: تعيين نواب لرئيس الوزراء.. والثاني: إبعاد المجلس الاستشاري عن التدخل في شئون مجلس الوزراء نهائياً.. إذن نحن أمام مشهد يقول إن هناك رئيس حكومة جاهز للعمل خلال 24 ساعة، ورئيس حالي يعمل بكل طاقته وبين الاثنين شارع مضطرب يعاني من تراكمات من الهموم والمشاكل ويعاني من فوضي امنية واقتصادية وسياسية واجتماعية.. أري أن المسألة أكبر من كل ذلك ولا وقت لدينا لأن يفكر كل منا في تاريخه الوطني.. وبالتالي ما المانع من القبول بحكومة إنقاذ جديدة يأتي بها اول مولود للثورة وهو البرلمان. أعتقد أنه لو حدث ذلك لكان أمراً جيداً يمنع كثيراً من الاحتجاجات والتظاهرات ويريح الشارع الذي ينظر الي حكومة الجنزوري علي أنها حكومة علي المعاش لا يوجد فيها عناصر من شباب الثورة أو من الشخصيات التي تحظي بالقبول العام، كما يؤخذ علي الحكومة الحالية أن بها نسبة كبيرة من الفلول سواء وزراء أو محافظين، أو مسئولين كباراً مازالوا يشغلون مناصب قيادية كبري بالجهاز الإداري للدولة.. أري أنه إذا تشكلت حكومة جديدة عليها أن تكف عن استخدام أي شعارات وكفي شعارات وهمية، حكومة عصام شرف زعمت انها حكومة الثورة وحكومة «الجنزوري» قالت إنها حكومة الإنقاذ.. إذا جاءت الحكومة الجديدة عليها أن تعمل بلا شعارات وتلتزم الجد والهمة وخطورة الوضع.