شهدت مصانع شركة مصر للغزل والنسيج " غزل المحلة " التابعة للشركة القابضة للصناعات الغزل والنسيج عودة الحياة من جديد داخل عنابر وأقسام المفروشات والملابس الجاهزة والمصابغ والغزل والنسيج عقب إنهاء إضرابهم عن العمل، الذى استمر لأكثر من أسبوعين، وبعد نجاح مفاوضات النقابة العامة للغزل والنسيج مع مسئولي مجلس الوزراء ووزارة قطاع الأعمال والقابضة، وهو ما جعل العمال يغمرهم حالة من البهجة والسعادة والفرحة لسماعهم أصوات تروس الماكينات التي عادت بأيديهم . وكان الآلاف من عمال الوردية الصباحية والمسائية عادوا للعمل عقب صدور منشور من المفوض العام للشركة غزل المحلة المهندس حمزة أبو الفتوح، بناء على توجيهات من الدكتور أحمد مصطفى رئيس الشركة القابضة للصناعات الغزل والنسيج، يفيد بضرورة العودة إلى العمل وتشغيل الماكينات بكل عنابر ومصانع الشركة والموافقة على منشور على صرف ما يعادل من 10 % من علاوة الاستثنائية لبدل الغلاء و90 جنيه بدل غذاء. كما أعلن عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج، ضرورة وحتمية التكاتف معًا للنهوض بقطاع الغزل والنسيج والحفاظ على كرامة العامل لافتًا بقوله في رسالة صريحة لعمال غزل المحلة "تشغيل ماكينات أولا ومطالبكم ستلبي لكم". وأضاف "إبراهيم رئيس النقابة أن القابضة قد أقرت رسميًا البدء في صرف حافز الشهر والنصف قبل إجازة عيد الأضحى، لافتًا إلى أن المنشور صادر لكافة شركات قطاع الغزل والنسيج، ولم يتم صرف الأجور والأرباح لعمال شركة غزل المحلة بشرط العودة للعمل. كما أوضح رئيس النقابة أن كافة عمال الشركة فوضوا النقابة العامة في مطالبهم للتفاوض مع رئيس مجلس الوزراء والشركة القابضة ومجلس النواب حول آليات تنفيذ في الفترة المقبلة، وفق إطار قانوني مشروع حفاظًا على الصالح العام للدولة اقتصاديًا. وانتقلت الوفد داخل أسوار شركة غزل المحلة لرصد ردود أفعال العمال داخل مصانع الغزل 1 و2 و نسيج 1 للوقوف ومتابعة حالة الفرحة التى خيمت على وجوه العمال، حيث أكد محمد حسن أحد عمال الشركة، أن قبول مجلس الوزراء ووزارة قطاع الأعمال والقابضة لتنفيذ مطالب جزئية لعمال الشركة هي خطوة حقيقية نحو النظر إلى العمال الكادحين الذين يعانون من غلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار لافتًا بقوله "كلنا إيد واحدة عشان نبني مصر وياريت المسئولين يقدروا حياة ولادنا ". وأضافت حسناء محمود عاملة بمصنع الملابس بقولها "الحمد لله ربنا كرمنا وبدأنا تشغيل الماكينات وتحيا مصر، وياريت مسئولين ينظروا لمحاربة الفساد داخل الشركة، وعاوزين نطور منظومة الصحة والخدمات العلاجية، وتدشين لجنة التسوية والترقيات" مشيرة إلى أن العمال أدركت المخاطر التي تحاك بالاقتصاد ولابد أن نقف بجانب الدولة كما دعمناها طوال ثورتي 25 يناير و30 يونيو. وقال الدكتور الوفدي محمد خليفة عضو مجلس النواب عن دائرة بندر المحلة، إنه بذل جهدًا كبيرًا في بداية الأزمة مستشهدًا بقيامه جولة تفقدية بالمصانع ولقائه العشرات من العمال ورؤساء قطاعات وأقسام مصانع الشركة والمفوض العام؛ لوضع بنود وحلول واقعية تهدف إلى إيقاف الإضراب وضرورة العودة إلى العمل وعدم التهاون فى حقوق الوطن، وأهمية تلبية المطالب في إطار شرعي ووفق جدول زمني لائق بما يصب في نطاق الصالح العام للدولة والعمال معا حسب قوله.