دعا شباب التغيير والحملة الشعبية الداعية عمرو خالد بالتوقف عن عقد مؤتمره الشعبي والمقرر اقامته بمنطقة أبو سليمان بالاسكندرية والذي يعقد تحت رعاية اللواء عبدالسلام المحجوب مرشح الحزب الوطني علي مقعد دائرة الرمل. وكان اعلان عمرو خالد تنظيم لقاء جماهيري أثار حالة من الغضب واتهامات من قبل مؤيديه ومعارضيه بالتحالف مع الحزب الوطني الحاكم مقابل السماح له بالعودة الي الدروس الدينية في المساجد والنوادي بعد غياب دام ثماني سنوات، فيما استنكر مكتب عمرو خالد الاخبار التي انتشرت مؤخراً عن أن المحاضرة تأتي للترويج لصالح مرشح ضد مرشح قبيل الانتخابات وقالت: أي متابع وراصد لسنوات العمل الدعوي للدكتور عمرو سيكتشف ابتعاده تماماً عن الساحة السياسية فضلاً عن انه في مقام لا يسمح له بأن يكون موضع استغلال من أي طرف أو فصيل سياسي حيث أطلق خالد عبر موقع التواصل الاجتماعي »فيس بوك« دعوته الي الشباب للمشاركة بكثافة في هذه الندوة التي أطلقها أثناء تأديته مناسك الحج وامتلأت شوارع الاسكندرية خلال صلاة عيد الاضحي بالدعاية لحضور الندوة والتي يناقش فيها »ايجابية الشباب في رسم غد أفضل للوطن«. انتقد البيان الذي تم ارسال نسخة منه الي عمرو خالد موقف الداعية من الوقوف بجانب مرشح الحزب الوطني وحذر البيان خالد من أن استغلال الحزب الحاكم رصيده من المصداقية لدي قطاع كبير من الشباب لدعم كيان فاسد يتبني عمداً وبشكل سافر إجهاض أي محاولة لاحداث نهضة أو مشروع حضاري في مصر. وقال البيان ان موقف الداعية الاسلامي من الاعلان عن عدم انتمائه لتيار سياسي بحمله شعار اللاءات الثلاثة »لا للفتوي.. لا للسياسة.. لا للجماعات«. وذكر البيان الذي تم نشره علي المواقع الالكترونية علي مدار ما يزيد علي 15 عاماً تعرضتم فيها للتضييق الامني والعديد من الضغوط السياسية التي لا تخفي علي أحد حيث تم منعكم من ممارسة الدعوة داخل مصر وتعرضتم للنفي خارج وطنكم لفترة قاربت علي عقد من الزمن. وقال البيان ان توقيت عقد اللقاء ومكانه والجهة الراعية له وشكل الدعاية المستخدمة له كلها دلائل تؤكد ان مضمون هذا اللقاء هو الدعاية الانتخابية لكيان سياسي وهو الحزب الوطني ممثلاً في مرشحه عن دائرة الرمل اللواء عبدالسلام المحجوب حتي وان بدا ظاهرياً غير ذلك خاصة وأن المنافس الاول له في هذه الدائرة ينتمي لجماعة دينية وهي جماعة الاخوان المسلمين. وقال البيان ان خالد لم يشارك يوماً في الترويج لاي شخصية سياسية سواء داخل أو خارج مصر ودوره يرتكز دوماً علي دعم مفاهيم النهضة والتنمية والمشاركة في أي نشاط علي الارض يحقق الهدف الرسمي من رسالته وهي تحقيق النماء والرخاء والنهضة في مجتمعاتنا العربية والاسلامية. وذكر البيان الاعلامي الصادر عن موقع عمرو خالد ان المحاضرة التي ستقام بالاسكندرية والتي يحاضر فيها د.عمرو خالد هي فعالية من فعاليات »مؤسسة الاسكندرية للتنمية« وهي مؤسسة مماثلة لمؤسسات »صناع الحياة« و»أجيال النهضة« التي يرعاها د.عمرو خالد في مدينة الاسكندرية ونشاطها المحدد سلفاً لا علاقة له بالانتخابات البرلمانية المصرية أبداً بل الرسالة التي يحملها عمرو خالد عبر مشواره الطويل هي المساهمة في تحقيق النهضة وهي الرسالة التي لن يتنازل عنها أبداً. وأعلن عمرو خالد انه لا يؤيد مرشح الوطني بالاسكندرية وقرر تغيير مكان المحاضرة.