شهدت أروقة مجلس النواب، خلال الأيام الماضية تحركات من أجل دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ترشحه لجولة الرئاسة الثانية المقرر لها الانطلاق فى شهر يونيو المقبل، وذلك من خلال أكبر الكتل البرلمانية للأحزاب فى البرلمان، مؤكدين أن الضرورة تتطلب أن يستمر الرئيس للمدة الثانية لاستكمال ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية. جاءت التحركات من حزب مستقبل وطن، الذى يرأسه النائب أشرف رشاد، رئيس الهيئة البرلمانية فى الحزب، حيث عقد عدد من ندوات بمحافظات مختلفة لإعلان تأييدهم للرئيس السيسى فى جولة الرئاسة الثانية، مؤكداً مواصلة الدعم من أجل استكمال الإصلاحات الاقتصادية والحرب على الإرهاب. حزب المصريين الأحرار، ثانى أكبر كتلة برلمانية فى مجلس النواب، أعلن بشكل رسمى تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسى، فى جولة الرئاسة القادمة، حيث دعا جميع نواب فى الكتلة البرلمانية الأسبوع الماضى لاحتفالية كبيرة تحت سفح الهرم بالجيزة، بحضور عدد كبير من أعضاء الحكومة، لإعلان دعم للرئيس السيسى. النائب محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان والعضو الفعال بائتلاف دعم مصر، أعلن دعمه أيضاً للرئيس، مؤكداً أن الرئيس وعد ببناء مصر وطن ودولة عفية لها ثقلها الدولى والإقليمى وأوفى بوعده، وكذا حجم ما تم إنجازه من مشروعات من طرق وتطوير للبنية التحتية، ومدن سكنية تليق بالمصريين كبديل للعشوائيات فاق المتوقع فى فترة زمنية قصيرة. وأكد عامر أن الرئيس استطاع أن يفعل كل ذلك فى 4 سنوات، وهذا يعنى أن فترة الرئاسة الثانية سينقل مصر إلى مصاف الدول المتقدمة، وسيقضى على معظم المشكلات المزمنة التى تعانى منها مصر، وسيكافح الإرهاب وستعود السياحة، وسوف يلمس المواطن المصرى ذلك. هذه التحركات شملت بعض النواب الآخرين، من أعضاء البرلمان الذين لم تختلف أسبابهم فى الدعم عن أسباب الكتل البرلمانية التى أعلنت موقفها من الدعم، مؤكدين ضرورة أن يتم دعم الرئيس فى الجولة الثانية لاستكمال حرب الإرهاب وبناء مصر الحديثة. تحركات النواب أول تحرك رسمى فى الدولة نحو جولة الانتخابات الرئاسية، التى لم يعلن الرئيس نفسه عن كونه مرشحاً أو لا، وإن كان هو الأقرب للترشح والفوز.