قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية إن الحديث الذى سيلقيه المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الامريكية "ميت رومنى" اليوم الجمعة امام "مؤتمر العمل السياسى السنوى المحافظ " فى واشنطن يمكن ان يكون فرصة لاستعادة بريقه وقوته مرة أخرى، بعد الهزيمة التى منى بها فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى يوم الثلاثاء امام المرشح المنافس "ريك سانتورم" فى ولايات "كلورادو" و"مينسوتا" و"ميسورى" . واشارت الصحيفة الى ان "رومنى" الذى فاز فى ولايات "فلوريدا" و"نيفادة" و"نيوهمبشاير"، كان الاوفر حظا فى السباق حتى يوم االثلاثاء الماضى، إلا أن مفاجأة "سانتورم" اعادته للوراء فى السباق، حيث إن "رومنى" الذى خاض الانتخابات فى عام 2008 على انه يمثل التيار المحافظ، امام "جون ماكين"، اصبح اليوم يمثل التيار المعتدل وبالتالى لا يحظى بدعم المحافظين، ومن الممكن ان يكون خطابه اليوم فرصة لمعالجة الخلل فى حملته الانتخابية والرد على الاسئلة التى تدور فى اذهان المحافظين نحوه. ويستغل المنافسون ل "رومنى" فى السباق الجمهورى علاقة "رومنى" بمجتمع المال والاعمال باعتباره رجل اعمال يعتنق افكار السوق الحر، فى الترويج انه لا يهمه الفقراء فى امريكا. ويتوقع انصار "رومنى" ان يتمكن مرشحهم من اقناع الحاضرين فى المؤتمر بآرائه وافكاره ومعالجة كل السلبيات التى يعتمد عليها المنافسون له . ويقول "سول انوزيس" حاكم ولاية "ميتشجان" السابق من الحزب الجمهورى إن "رومنى" سيتحدث من قلبه وسيخاطب العقول، ومن المؤكد ان سيتمكن من توصيل افكاره ومعتقداته الى المحافظين. واضاف ان هناك معتقدات لدى البعض ان "رومنى" ليس محافظا، وهذا ليس حقيقيا، فهو له آراء فى بعض القضايا ويحترم القيم والمبادئ العامة وليس لديه اى تحفظات معينة، انما المسألة مجرد وجهات نظر مختلفة فى تناول القضايا. ومن المتوقع الا يتطرق "رومنى" فى حديثه الى القضايا الاقتصادية التى يختلف معه فيها الكثيرون، وسيكون التركيز الاكبر على القضايا الاجتماعية .