جددت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربيةالمحتلة، اليوم الأحد، رفضها للضغوط الأمريكية على السلطة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، داعية في الوقت ذاته للخروج في مسيرات رافضة بالتزامن مع وصول موفد الإدارة الأمريكية. ومن المتوقع أن يصل مبعوث الإدارة الأمريكية لعملية السلام في الشرق الأوسط، برئاسة جاريد كوشنر، صهر ترامب، نهاية الشهر الجاري، للقاء الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. ودعت القوى في بيان صادر عنها بعد اجتماعها برام الله، اليوم، وتلقته "قدس برس" لأوسع مشاركة شعبية في الفعالية بالتزامن مع وصول مبعوث الإدارة الأمريكية رفضًا للإملاءات الصهيوأمريكية ورفضًا للمسعى الخطير الذي تقوده الولاياتالمتحدة بهدف العودة للمفاوضات. وأكدت أن الطريق للسلام يأتي عبر الاعتراف بالحقوق الوطنية المكفولة بالقانون الدولي وقوة الشرعية الدولية وعبر الأممالمتحدة المطالبة هى أيضًا بالإعلان عن موقف واضح وصريح تجاه ما يجري ولبدء ترسيم حدود دولة فلسطين تمهيدًا لإنهاء الاحتلال بكل أشكاله وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير فوق تراب الوطن. ورفضت القوى الموقف الأمريكي الضاغط على القيادة الفلسطينية، للعودة للمفاوضات واتهمتها بالتحريض على مشروع نضال الشعب الفلسطيني، بوسمه بالإرهاب، والضغط على لوقف رواتب الأسرى المحررين وأسر الشهداء، بالإضافة إلى سنها قوانين في الكونغرس لوقف الدعم عن السلطة وصولًا للضغط على بعض الدول العربية لوقف دعمها. وكانت صحف عبرية، تناولت اليوم الأحد، الإعلان الأمريكي عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إرسال وفد إلى "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية وبعض الدول العربية، بهدف محاولة إعادة تحريك العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين. ونقلت "هآرتس" عن مسئول رفيع في الإدارة الأمريكية قوله بأن صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره الرفيع، جارد كوشنر، سيترأس الوفد الذي سيضم، أيضًا المبعوث الأمريكي الخاص للعملية السلمية جيسون غرينبلات ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول. وتوقّع المسئول الإسرائيلي أن يصل الوفد الأمريكي إلى الأراضي المحتلة في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري. ونقلت الصحيفة ذاتها، عن مسؤول أمريكي رفيع إن ترامب لا يزال ملتزمًا بدفع العملية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين، ويعتقد أنه وبعد انتهاء أزمة الحرم القدسي واستقرار الأوضاع، تولدت فرصة لمواصلة الجهود التي بدأها البيت الأبيض بعد فترة وجيزة من تسلم ترامب لمنصبه. وأضاف المسؤول أن الرئيس ترامب "أشار في الماضي إلى أن تحقيق اتفاق سلام صامد بين إسرائيل والفلسطينيين سيكون صعبًا، لكنه لا يزال متفائلًا بإمكانية تحقيق السلام".وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الأحد، أن الفلسطينيين في رام الله لا يعلقون الكثير من الآمال على الزيارة المرتقبة للوفد الأمريكي الذي قال مسئول رفيع في البيت الأبيض إنه"يهدف إلى استئناف المحادثات مع الشركاء في المنطقة حول أفضل السبل لدعم الجهود السلمية". ونقلت الصحيفة، عن مسئول رفيع في ديوان أبو مازن (لم تسمه)، إنه باستثناء عدم الثقة والخلافات التي نشأت بين أبو مازن ورجال ترامب، فقد أبو مازن الثقة تمامًا بصهر ترامب جارد كوشنر، ويسود بينهما توتر في أعقاب المحادثة الصعبة التي جرت بينهما خلال زيارة كوشنير السابقة إلى رام الله. وحسب المسئول الفلسطيني، فإن رام الله مقتنعة بأن إسرائيل والولاياتالمتحدة تعملان مع دول عربية على خطة إقليمية على حساب حل الدولتين، ويسود التخوف لدى الفلسطينيين من أن"إسرائيل" ستتوصل بدعم أمريكي إلى تفاهمات واتفاقات مع دول مثل السعودية والأردن ومصر، وسيتم طرحها أمام الفلسطينيين كحقيقة واقعة.