أجمع أهالى ضحايا حادث بورسعيد الأليم الذى راح ضحيته أكثر من 70 قتيلاً بخلاف مئات المصابين من جماهير الأهلى على عدم جدوى الجلسة التى جمعتهم مع مجلس إدارة النادى الأهلى أمس الأول لبحث سبل الحصول على حقوق ابنائهم الذين سقطوا قتلى وجرحى فى المجزرة البشعة التى شهدتها مباراة الأهلى والمصرى ووصفوها بأنها فشنك. اتهم أسر الضحايا مجلس الأهلى باللجوء للكلام المعسول لتهدئتم للحد من ثورتهم ضد الظلم والقهر بعد فقد أبنائهم بالتأكيد على استمرارهم فى الدفاع عن حقوق الشهداء وأول هذه الحقوق هى محاسبة كل من تسبب فى إحداث هذه الجريمة البشعة سواء بالإهمال والتسيب أو عدم أداء الواجب وأن الأهلى لن يصمت ولن يترك حقوق الشهداء . وقال أهالى الضحايا أن مجلس الأهلى يتحمل جزءاً من المسئولية لغياب اعضائه عن حضور المباراة المشئومة رغم علمهم بأهميتها وهو ما يؤكد ان أعضاء المجلس خشوا على انفسهم من الذهاب لبورسعيد فى ظل الأجواء المشحونة التى سبقت المباراة وهو الموقف الذى يعتبر هروباً من المسئولية. وشدد أسر الضحايا على ان الكلام الذى ردده مسئولو الاهلى فى الاجتماع لا يختلف كثيراً عما يصرحون به لوسائل الإعلام منذ وقوع الحادث، حيث اكتفى حسن حمدى رئيس النادى فى الجلسة بتقديم خالص تعازيه لأسر الشهداء، مؤكدا لهم أن الحزن يخص الجميع والمأساة التى مرت على الكرة المصرية هى مأساة كل العالم يشاركنا فيها أحزانه على فراق شهداء النادى. وأوضح حمدي أن الفترة القادمة هي الأهم والذى يسعى إليه مجلس الإدارة هو الحصول على حقوق كل الشهداء، وأشار رئيس الأهلي إلى أن النادى جعل يوم 1 فبراير من كل عام يوم الشهيد، تخليداً لذكرى شهدائه لنتذكر فيه جميعا أبناء الأهلى الذين راحوا ضحية الغدر، وقال لأسر الضحايا مطالبين أمامكم بالحصول على هذه الحقوق ولن نفرط فيها، وسوف نحاسب كل المحرضين وكل المتآمرين فى جريمة مقتل شباب الأهلى. وشدد حمدي علي وجود لجنة قانونية تتولى إدارة الملف قانونياً ولديها كل المستندات والشهود من أولادنا الذى نجوا من الكارثة واستلمت اللجنة القانونية بالنادى أسماء وشهادات وفيات الشهداء وطالب المستشار محمود فهمى رئيس اللجنة القانونية من أسر الضحايا عمل توكيلات رسمية لتولى الأمور القانونية أمام كل الجهات ولكن بعد الانتهاء من التحقيقات لمعرفة ما سوف تسفر عنه .