نجح فريق من الباحثين في جامعة "واشنطن" في تطوير اختبار دم للحمض الريبي النووي، يمكن من خلاله الكشف عن الأنواع المميتة النادرة من سرطان الجيوب الأنفية. وكان الاختبار الذي يبحث عن أدلة الحمض النووي على فيروس "إبشتاين بار" في عينات الدم قد أثبت دقته وفعاليته بنسبة 97% في الكشف عن تشخيص سرطان البلعوم، وفقًا لنتائج تجارب سريرية. وعبر الباحث دنيس لو عن اعتقاده أن الاختبار جاهز من الناحية التقنية لاستخدامه في فحص سرطان البلعوم الأنفي في المناطق الشديدة الخطورة مثل هونج كونج. ووفقًا "للجمعية الأمريكية للسرطان"، يعد سرطان البلعوم من أنواع السرطانات نادرة الحدوث، مع أقل من حالة لكل 100 ألف شخص في الولاياتالمتحدة، ومع ذلك، فإنه أكثر شيوعًا في جنوبالصين وأجزاء أخرى من آسيا وشمال أفريقيا، مما يجعل اختبار الكشف المبكر عنه وسيلة هامة لإنقاذ الأرواح. ويرتبط "سرطان البلعوم الأنفي" ارتباطًا وثيقًا بفيروس"إبشتاين بار"، وأوضح الباحثون أنه يمكن العثور على هذا الفيروس في أكثر من 99% من الخلايا السرطانية في سرطان البلعوم الأنفي، حيث يعتقد أنه أحد العوامل المسببة لهذا السرطان النادر. وقال أستاذ علم الأورام في كلية الطب بجامعة جون هوبكنز، في بالتيمور، بالولاياتالمتحدة، الدكتور ريتشارد أمبيندر "يمكننا من خلال مسح الدم والبحث عن شظايا الحمض النووي الفيروسي اختبار الأشخاص الذين هم بحاجة إلى نظرة أكثر حذرًا لمعرفة ما إذا كان لديهم سرطان في وقت مبكر أم لا، وكثيرًا ما يكشف عن إصابتهم به"، مشددًا على أهمية هذا الاختبار في الدول الآسيوية لانتشار الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي.