رصدت عدسة "بوابة الوفد" اليوم الأربعاء كواليس حلقات النقاش بين القوى الثورية بميدان التحرير حول غلق الشوارع المؤدية الى مقر وزارة الداخلية بالحواجز الحديدية، واحتدام النقاش بين مجموعات من شباب الثورة المعتصمين بالميدان وألتراس الاهلى وبين أهالى بولاق وعابدين الذين يمنعون الدخول الى محيط وزارة حول أحقية التظاهر أمام مقر وزارة الداخلية من عدمه، حيث انقسمت الآراء ما بين مؤيد للتظاهر داخل محيط الداخلية باعتبار ذلك وسيلة ضغط لإجبار المجلس العسكرى على الرحيل، لانه فقد شرعيته، كما انه يعد امتدادا للنظام السابق ومعارضا لهذه التظاهرات منعا لتجدد الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين او بينهم وبين اهالى عابدين وبالتالى سقوط المزيد من الجرحى والشهداء، على حد تعبيرهم. كما دار النقاش فى معظم الحلقات حول ماذا حققته الثورة بعد مرور عام كامل على انطلاقها، وحول شرعية المجلس العسكرى وأحقيته فى البقاء لحين انتهاء الفترة الانتقالية وإجراء الانتخابات الرئاسية من عدمه. كما تطرق النقاش الى أداء البرلمان السياسي فى الفترة الاخيرة خاصة حينما تحدث البعض عن عدم مشروعية البرلمان وذلك لعدم اتخاذه قرارات تحقق أهداف الثورة التى أتت بها من القاع الى القبة البرلمانية. فيما تحدث آخرون عن تراجع الإخوان عن مساندة الثورة، كما اتهمهم البعض بالسعي وراء تحقيق مصالحهم الشخصية. وعن مذبحة بورسعيد اختلفت الآراء حول تورط الداخلية فى تلك الكارثة، حيث رأى البعض ضرورة إقالة وزير الداخلية لعجزه عن حماية وتأمين المنشآت العامة وتقاعس مدير أمنه بمحافظة بورسعيد عن تأمين جماهير الأهلى داخل الاستاد مما تسبب فى حدوث مجزرة دموية أسفرت عن مقتل أكثر من 70 قتيلا ومئات المصابين. فيما طالب البعض الآخر بضرورة إعطاء الفرصة لوزير الداخلية لكى يعيد عملية الأمن التى قد بدأ في تنفيذها منذ توليه حقيبة الوزارة، معتبرين ما حدث باستاد بورسعيد كان مخططا لإسقاط هيبة الدولة والإيقاع بهذا الوزير الذي يعمل على إعادة الامن مرة أخرى بشارع المصري. شاهد الفيديو: