رأى الكاتب "لاري دومينتش" في مقاله بموقع "أروتز شيفا" الإخباري الإسرائيلي أن التاريخ سينصف الرئيس المصرى حسنى مبارك ويحكم لصالحه، ولكنه سيدين نظيره الأمريكى باراك أوباما الذي دعم الثورة المصرية وساهم في ازدياد نفوذ الإسلاميين وجعل مصر تتحرك بسرعة في اتجاه التطرف الإسلامي، على حد زعمها. واستنكر الكاتب دور اوباما في تدعيم الثورة المصرية وإشادته بدور الشباب في ميدان التحرير وإعلانه أن الثورة تمثل مصدر إلهام للناس في جميع أنحاء العالم مؤكدا أن مصر لن تكون هي نفسها بعد الثورة, وسخر الكاتب قائلا "إن اوباما كان محقا في ذلك، على الأقل". وتابع الكاتب متهكما: إن خطاب الرئيس أوباما الذي ألقاه في جامعة القاهرة في يونيو 2009، عن ضرورة إحياء أمل التغيير في حضور الرئيس السابق مبارك وبعض اعضاء جماعة الإخوان المسلمين, أتي بثماره بالفعل. وأكد الكاتب أنه بعد الكثير من محاولات اوباما للوصول إلى استقرار العلاقات مع الشرق الوسط, إلا انه يحاول الآن احتواء الكارثة التي ساعد على خلقها عندما ساعد الثورة المصرية على تحقيق أهدافها واسقاط حليفه الرئيس السابق مبارك, مما اصاب الحكومة الإسرائيلية بصدمة. وأشار الكاتب إلى أن قطع المعونة عن مصر ليس لها تأثير في ظل تغير جدول الأعمال والأيديولوجية المُتبعة في إدراة البلاد مؤكدا أن محاولات أوباما في التأثير على الإدارة الجديدة للبلاد باءت بالفشل. وطرح الكاتب عدة أسئلة هل سيكون هناك احترام لحقوق الإنسان؟! وجاء رد الكاتب بأن الموجة الأخيرة من اضطهاد المسيحيين الاقباط في مصر -على حد زعمه-مروعة، وهل سيكون هناك المزيد في حقوق المرأة؟! وجاوب مستنكرا أن التمثيل النسائي في البرلمان الجديد الذي وصل إلى 2% يكشف بوادر الخلل. واستطرد متشائما: "هل ستحافظ مصر على معاهدة كامب ديفيد؟!، وهل استجاب المجلس العسكري للولايات المتحدة وحافظ على دعمها المالي والسياسي؟! مؤكدا أن قرار احتجاز أميركيين الذين يعملون في منظمات غير حكومية لحقوق الإنسان، والتي تشمل نجل عضو في إدارة أوباما، تشير إلى خلاف ذلك.