قالت الدكتورة شيرين زكي، طبيب أول تفتيش بمديرية الطب البيطري، إن تناول لحم الحمير يحمل للإنسان أضرارًا بالغة الخطورة على الجسم البشري، من أبرزها حالات التسمم الحادّة المُصاحبه للقيء الشديد والإسهال والجفاف، مشيرةً إلى أن المُسنين أو المُصابين بأمراض مُزمنة يُمكن أن يؤدي بهم الأمر إلى الوفاة. وأضافت «زكي» في تصريح خاص ل«بوابة الوفد»، أن ذبح الحمير أصبحت ظاهرة منتشرة في المجتمع، مؤكدة على أن هذه الظاهرة تتم في الخفاء بعيدة عن أنظار التفتيش الصحي، فضلًا عن وجودها في أماكن موبوئة "زرايب"، وأن ما يتم ذبحه هي الحمير المريضة فقط، حيث إن الحمير السليمة لها وظائف أخرى. وأشارت الطبيبة إلى أن هناك علامات مميزة يستطيع من خلالها المواطن تمييز ما يتم شراؤه بالنسبة للحوم، حيث إن لون لحم المواشي يتراوح بين اللون الوردي والأحمر الداكن، أما عن لحم الحمير فلونه أزرق غامق وتكون الألياف بارزة فيه وملمسها خشن، هذا على عكس لحم المواشي، فضلًا عن الرائحة الكريهة التي تنبعث عن لحم الحمير وعند "سلقها" تترك بقعة زيتية ذات ملمس "جيلاتيني" مُنفصلة على سطح الشوربة، أما عن اللحم البقري فلون الشوربة يكون أبيض و الأصفر للحم جاموسي. وطالبت وزارة الزراعة وإدارات التفتيش ببذل الجهد على المستويين الإنساني والعملي المنوط به الوزارة؛ لسلامة المواطنين من الظاهرة المُتفشية في البلاد، مُطالبه بزيادة عدد الأطباء البيطريين وتعيين الشباب الخريجين، حيث إنه لا يوجد تعيين منذ عام 1994، مما يُخّلف ذلك تناقصًا مُستمرًا بأطباء الوزارة بخروج أطباء على المعاش ولا يوجد تعيين البديل، مُعلقين أسباب عدم التعيين على عدم موافقة وزارة المالية بخصوص الميزانية المُحددة للوزارة، مُتسائلة هل يكفي 100 طبيب بيطري لحملات التفتيش على اللحوم على مستوى الجمهورية، ومن أي جهة يأتي التقصير الإداري؟!. يذكر أنه تم ضبط عدد كبير من الحمير المذبوحة داخل «جمعية النصر» بالقليوبية، اليوم الخميس.