أظهرت العديد من الدراسات أن الأفراد الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر في وقت لاحق من حياتهم، فقد كشف مساعد الأسس الجزيئية لهذا الارتباط في تحديد وتطوير علاجات مستهدفة. نجح باحثون في جامعة "جوتنجن" في كشف النقاب عن وجود ارتباط جزيئي بين مرضى الزهايمر ومصابي اضطراب ما بعد الصدمة، من خلال ظهور بروتينات تعرف ب"الفورمين - 2". أظهر الباحثون أن تحييد نشاط بروتينات "الفورمين - 2" بين فئران التجارب، أسهم في ظهور أعراض الزهايمر في سن مبكرة، مع تطوير علامات لانخفاض الذاكرة المرتبطة بالتقدم في العمر. بات هناك أدلة متزايدة على دور اضطراب ما بعد الصدمة في زيادة خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة، ويلقى الباحثون في "المركز الطبي لجامعة "جوتنجن"، في ألمانيا، الضوء على الآليات الجزيئية التى تربط بين الاضطرابين. ويمكن أن يحدث اضطراب ما بعد الصدمة في أعقاب التعرض لحادث صادم، وغالبًا ما يعانى الأشخاص الذين يصابون بهذا الاضطراب في استرجاع الحادث الصادم، حيث في معظم الأحيان تسببها المحفزات المماثلة لتلك التي رافقت الصدمة.