قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إنّ عبث إسرائيل بالمسجد الأقصى استفزاز للمسلمين في العالم، محذرًا من أزمات أشد خطورة قد تشهدها المنطقة في ظل اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى. جاءت تصريحات الصفدي في افتتاح فعاليات الاجتماع الطارئ الموسع للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، دعمًا للقدس والمسجد الأقصى والذي يعقد في إسطنبول. وأوضح الصفدي أنّ حماية الأقصى من التهويد "عهد فلسطيني أردني عربي إسلامي"، مشددًا على أن أي عبث بمدينة القدس "هو استفزاز للمسلمين في العالم برمته". وأضاف أنّ الشعب الفلسطيني أبدى صمودًا تاريخيًا، ما أتاح له إحباط المخططات الإسرائيلية الساعية إلى فرض واقع جديد على المسجد الأقصى وتغيير الوضع القانوني والتاريخي للحرم القدسي، وذلك في انتهاك واضح للالتزامات الإسرائيلية. ويشارك في المؤتمر 44 ممثلًا عن دول المنظمة، يبحثون ضرورة الاستمرار في دعم المقدسين، بهدف تمكينهم من الصمود والحفاظ على هويتهم، وحماية المقدسات الإسلامية في المدينة، في ظل التطورات الأخيرة حول الحرم القدسي. من جهته، أشاد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ب"الوعي الذي أبداه الشعب الفلسطيني حيال الأوضاع حول المسجد الأقصى". كما حذر وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لن يقبل بالهزيمة ولن يتخلى عن محاولاته فرض سيطرته على القدس، داعيًا الجميع إلى أن يكونوا مستعدين لمرحلة مقبلة من التصعيد. وقال المالكي:" التهديدات في المسجد الأقصى زادت عما كانت عليه في الماضي، وهنالك أطراف تتراجع عن الالتزام بواجباتها تجاه المسجد الأقصى بدوره، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن الرياض تعتبر إغلاق إسرائيل للمسجد الأقصى انتهاكًا سافرًا لمشاعر المسلمين في العالم بأسره، ووصف هذه التصرفات بأنها تطور في غاية الخطورة من شأنه إضفاء المزيد من التعقيدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد الشعب الفلسطيني يضع على عاتق الدول الأعضاء في المنظمة مسؤولية فردية ومشتركة بغية اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التحدي، مشيدًا بعزيمة الفلسطينيين الذين أجبروا السلطات الإسرائيلية بعد أسبوعين من المقاومة على القبول بمطالبهم المشروعة.