أشارت الأبحاث السابقة إلى أن العقاب البدني، مثل الضرب على الوجه، له عواقب سلبية على نمو الطفل. وتوصل الباحثون فى جامعة "ميسورى" الأمريكية إلى أن العقاب البدني خلال فترة الطفولة يمكن أن يؤثر سلبًا على حالته المزاجية والسلوكية بين الأطفال فى الصف الخامس وفى سن المراهقة. و قال الدكتور "جوستافو كارلو، أستاذ السلوك و مدير مركز مو للسياسة الأسرية :" لقد كانت الدراسات طويلة الأمد حول الروابط بين الأبوة والأمومة والمزاج والسلوك الاجتماعي للأطفال محدودة، خاصة بين السكان ذوي التنوع العرقي "، وتظهر نتائجنا أن الاختلافات موجودة في أدوار الأبوة والأمومة، و مزاجه و التنظيم الذاتي وكيف تؤثر على نمو الطفل". وقام فريق كارلو بتحليل البيانات 1،840 من الأمهات والأطفال المسجلين في المرحلة الأولى من مشروع البحث والتقييم المبكر، و كانت جميع الأسر المشاركة في مستوى الفقر الاتحادي أو أقل منه ، وتنوعت الأسر مابين الأمريكية، الأوروبية، أو الأمريكية ذات الأصول الإفريقية، وقد جمعت المعلومات عندما كان الأطفال يبلغون من العمر 15 شهرًا تقريبا، و25 شهرًا من العمر، وفي الصف الخامس، حيث استخدم الباحثون نتائج المسوح التى أجريت على الأمهات والأطفال والزيارات المنزلية والمقابلات مع معلمي الصف الخامس لإتمام الدراسة. ووجد الباحثون أنه إذا تعرض الأطفال الأمريكيين من أصل أفريقي لعقوبة شديدة في 15 شهرًا كانوا أكثر عرضة لتطوير سلوكيات عدوانية متأخرة في الصف الخامس، ليصبحوا أقل عرضة لإظهار السلوكيات الإيجابية، مثل مساعدة الآخرين، ولم يتم العثور على صلة بين العقاب والمشاعر السلبية للأطفال الأوروبيين بدلًا من ذلك، وظهرت المشاعر السلبية بين الأطفال الأمريكيين مثل التهيج. و قال الدكتور "جوستافو كارلو، أستاذ السلوك و مدير مركز مو للسياسة الأسرية:" تظهر نتائجنا كيف يمكن أن يعالج الوالدان أطفالهما في سن مبكرة، وخاصة الأطفال الأمريكيين من أصل أفريقي وهو ما يؤثر بشكل كبير على سلوكهم"، ومن المهم جدًا أن يمتنع الوالدان عن العقاب الجسدي لأنه يمكن أن يكون له آثار طويلة الأمد، وإذا أردنا رعاية السلوكيات الإيجابية، يجب على جميع الآباء تعليم الطفل كيفية تنظيم سلوكياتهم في وقت مبكر، و يقترح كارلو أن هذا البحث سيساعد الآباء والأمهات والمربيين ومقدمي الموارد الآخرين على فهم الرفاه والمرونة في الأطفال ذوي الدخل المنخفض والمتنوعين عرقيًا.