أعلنت وزارة الداخلية، حركة تنقلات رجال الشرطة السنوية، والتي اعتمدت على الأقدمية والكفاءة والمناطق الجغرافية، وراعت البعد الإنساني والاجتماعي للضباط. وتسمح وزارة الداخلية، للضباط بتقديم التماسات، ويتم فحصها والرد عليها من خلال إدارة شئون ضباط الشرطة. وقالت الداخلية فى بيان لها، إنه في ضوء الظروف الأمينة الراهنة وما تواجهه البلاد من موجات الإرهاب والتطرف بالإضافة لتطور أدوات وأساليب الجريمة بصفة عامة، الأمر الذى يحتاج لآليات غير تقليدية وتطوير سريع لكافة عناصر الجهاز الأمني تبلورت أبرز ملامح حركة ترقيات وتنقلات الضباط هذا العام في الآتي:- أولاً : فى إطار استحداث قطاعات وإدارات جديدة :- - استحداث قطاع بمسمى (قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة) ويشمل ثلاثة إدارات عامة، الأولى لمكافحة المخدرات، والثانية لمكافحة الأسلحة غير المرخصة، بالإضافة لإدارة تختص بمكافحة الهجرة غير الشرعية ويهدف القطاع لمكافحة الجريمة المنظمة بكافة أشكالها ويضعها في أولويات العمل الأمني نظرًا لما تمثله من خرق للقانون والاتفاقيات الدولية، إضافةً إلى أنه رافد رئيسي لدعم الجماعات الإرهابية. - إنشاء إدارة عامة جديدة للعمليات بقطاع الأمن، بهدف تنسيق ومتابعة العمليات الأمنية بكافة صورها، ما يحدث تناغماً وتكاملاً بين كافة عمليات مكافحة الجريمة ويعظم من النتائج ويوفر الطاقات. ثانياً فى إطار ترقيات الضباط :- فقد شملت الحركة ترقية عدداً كبيراً من الضباط خاصة من الرتب الصغرى، بالإضافة للترقية والمد في الرتب العليا بأعداد تجاوزت 12 ألف ضابط ( بزيادة 10% عن العام الماضي ) بهدف ضخ دماء جديدة وشابة في كافة مجالات العمل الأمني على النحو التالي:- ترقية عدد 7285 ضابطاً من دفعات ( 94، 2000، 2006، 2007، 2013، 2016 ) إلى رتب ( ملازم أول، نقيب، رائد، مقدم، عقيد ) ولأول مرة تم ترقية دفعتى 2006، 2007 ( كاملتين ) إلى رتبة الرائد "عدد 2864 ضابط" بزيادة 100% عن العام الماضي بهدف إعداد جيل جديد من القيادات الوسطى يمثل مستقبل قيادات الجهاز الأمني. ثالثاً فى إطار التنقلات والانتدابات :- - شملت الحركة نقل وندب عدد 26 مساعداً للوزير في مختلف القطاعات أحدهم من ذوى الخبرات المتميزة فى مجال التدريب للإرتقاء بهذة المنظومة فى ضوء ضرورة الإعداد الجيد للمواجهات الأمنية الحالية. - نقل وندب 22 مدير أمن و83 مدير إدارة عامة ومصلحة ( أغلبهم من دفعات 82، 83 ) بهدف تطوير العمل الأمني ودعمه بقيادات شابة. - تدعيم مديريات الأمن التى تتسم بمواجهة الأعمال الإرهابية "خاصة شمال سيناء" بأعداد من الضباط المتميزين وظيفياً والمؤهلين تدريبياً فى مجالات المواجهات الأمنية والمفرقعات. - تدعيم بعض الجهات النوعية وبصفة خاصة قطاع المنافذ ( أمن الموانى – ميناء القاهرة الجوى ) بالإضافة إلى الإدارة العامة لشرطة السياحة والاثار فى إطار السياسة العامة للدولة بهدف تحقيق الأمان لضيوف مصر من السائحين دعماً لهذا القطاع الإقتصادى الحيوي. رابعا: فى إطار التنمية والتدريب لعناصر الوزارة: - تم وضع أطُر محددة لإعداد الخريجين الجدد وضباط البحث الجنائى وقيادات العمل الأمنى من خلال وضع خطط تدريبية متطورة تعتمد على أساليب ومناهج أمنية وعملية حديثة بعد مدارسة الواقع الأمنى والاستفادة من الخبرات العملية، ودعمها بالجانب النظرى لإعداد أجيال جديدة من القيادات الوسطى والعليا قادرة على التأثير فى الأجيال القادمة وقيادتها فى كافة مجالات العمل الأمنى .. وقد تم ترجمة ذلك إلى الآتي: - إلحاق الخريجين الجدد بدورة تدريبية مكثفة مدتها (شهرين متصلين) قبل تسلمهم العمل تستهدف تأهيلهم وتنمية مهاراتهم ومعلوماتهم القانونية والثقافية والسياسية وترسيخ وتعظيم قيم المواطنة والانتماء والانضباط وتبصيرهم بطبيعة المرحلة الحالية وأهمية التدريب العملى والتطبيقى لمواجهة المستجدات على الساحة الأمنية. - انتقاء أفضل العناصر للعمل فى مجال البحث الجنائى وإلحاقهم ببرنامج تدريبى مكثف مدته شهرين بمعهد علوم المباحث والأدلة الجنائية لتأهيلهم للعمل بهذا المجال وفقا للأساليب العلمية والفنية الحديثة. - إعداد برامج علمية لتأهيل وتقييم القيادات المرشحة لشغل الوظائف القيادية من خلال عدد من الحقائب التدريبية تستهدف تنمية المهارات القيادية وأهمها وضع الخطط الأمنية ومتابعة تنفيذها والقدرة على إتخاذ القرار بما يحقق الاختيار الأمثل لشاغليها وضمان استمرار وتصعيد الكفاءات من بينهم، مع الإعتماد على الأساليب الرقمية والتفاعلية لتقييمهم دون تدخل من العنصر البشرى.