"كنت فى آخر شارع منصور بباب اللوق وطلعت مدرعة شرطة ضربت عليّا 3 مرات لأنى كنت بصور المدرعة وهى بتهاجم المتظاهرين".. هكذا وصفت الناشطة سلمى سعيد، كيفية إصابتها من قبل قوات الأمن اليوم في الساعة الواحدة من فجر اليوم . انتشرت صورة إصابة سلمى تنزف الدماء من وجهها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "توتير"، وتفاعل معها نشطاء تلك المواقع من الشباب، خاصة وأنها اعتادت النزول إلى ميدان التحرير منذ بداية الثورة وتوثيق كل ما يحدث على أرض الواقع، حيث كانت تشارك فى كل التظاهرات بإجابية وحماس، محاولة نقل الحقائق عبر مدونتها "قطر الندى" وشبكة "مُصرّين"، إلى "حزب الكنبة" و "مجاهدي الفيس بوك" و زملائها النشطاء الذين لم تتح لهم فرصة التواجد في أي من الأحداث. أصل الحكاية تحكي سلمى عن بداية التعدي عليها من قبل قوات الأمن قائلة: " في البداية رأيت عسكري أمن مركزى خارج من المدرعة يرتدي قناع، وكنت بصور ومستخبيه ولكن ضرب على عيار وأصبت ب 60 خرطوش ووقعت على الأرض وضرب ثانى وبعدها ضرب ثالثة والحمد لله أن إصابة وجهي ابتعدت عن العين بحوالي 4 ملى، بعدها نقلني أحد الأصدقاء إلى مستشفى القصر العينى . وعن تجديد الاشتباكات في محيط وزراة الداخلية مساء أمس الأحد الموافق 5 فبراير ، أكدت أنه رغم الهدنة بين الشرطة والمتظاهرين، إلا أن الشرطة تعمدت الضرب في المتظاهرين فى باب اللوق بعيداً عن مقر وزارة الداخلية دون سبب واضح، فتجددت الاشتباكات حوالى الساعة ال 7 مساءًا واستمرت حتى إصابتها في أول ساعات اليوم . أضافت كشاهدة عيان: ضباط الداخلية كانوا مستهدفين المتظاهرين بشكل غريب وتم القبض العشوائى على الكثير من المتظاهرين وطاردوا الباقي فى باب اللوق وشارع هدى شعراوى، ويشهد الله أن المتظاهرين لم يبدأوا بالضرب بل كانوا يدافعون عن أنفسهم حيث كنت فى باب اللوق وفوجئنا بوجود السيارة المصفحة تضربنا دون سبب . يسقط حكم العسكر " أنا مش هسيب حقى وهفضل أقول "يسقط يسقط حكم العسكر"، وما حدث لى يثبت كذب وزير الداخلية بأن جنوده لم يضربوا خرطوش فإصابتى كانت بسبب ضرب الخرطوش الذى ملئ جسدى من وجهى حتى رجلى" . وأرجع سعيد عبد الفتاح والد سلمى، إصابة ابنته إلى أن أحد الضباط رأها بالكاميرا فضربها بخرطوش. وأضاف: الحمد لله أن حالتها مستقرة، ونحن لن نتنازل عن حقها وقمنا بعمل الفحوصات الطبية التى أثبتت أنها اصيبت بطلق خرطوش منتشر فى كل جسدها، وسوف نقوم برفع قضية على وزارة الداخلية . نقض الوعود والهدن أما والدة سلمى الدكتورة منى مينا عضو مجلس نقابة الأطباء، أكدت أنها مازلت مستمرة فى عمل الفحوصات الطبية لابنتها، وأن الرصاص المطاطى منتشر بشكل كبير فى جسدها كله بداية من وجهها حتى قدمها . وقالت بعيون تماؤها الدموع: "شاركت فى مظاهرة الأمهات بالأمس والتقيت مع وفد من الأمهات بأعضاء مجلس الشعب فى مبادرة لوقف العنف الدائر فى محيط وزارة الداخلية وطالبنا بوجود حل سياسى وأن يكون هناك إعادة هيكلة وزراة الداخلية دون علمي بأن ابنتي سيأتي عليها الدور في الإصابة . وتابعت: قام وفد من الأمهات بصحبة أعضاء مجلس الشعب بالدخول إلى وزراة الداخلية والتقوا بعدد من اللواءات بالوزارة واتفقوا على وقف العنف ووقف القتل الدائر فى محيط وزارة الداخلية وكان هناك وعودا من قبل قيادات الداخلية بوقف العنف واللجوء إلى حل سريع لوقف نزيف هذا الدم وبمجرد خروج الوفد من الوزارة حوالى الساعة السابعة مساء أمس بدأت قوات الأمن المركزى فى إطلاق القنابل المسيلة للدموع وعادت الاشتباكات مرة أخرى وظلوا يطاردوا المتظاهرين فى جميع شوارع وسط البلد وهاجموا المستشفى الميدانى بشارع محمد محمود وتم اختطاف عدد من الاطباء وتم الإفراج عنهم بعد ذلك. شاهد الفيديو