اضطر آلاف الاستراليين للنزوح من ديارهم اليوم الاثنين بسبب الفيضانات التي ارتفعت الى مستويات قياسية في بعض المناطق وقتلت شخصا وأصدرت السلطات تحذيرات فيما يتعلق بأكثر من عشرة أنهار في ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز. ولم تتأثر صناعة الفحم الاسترالية التي تتركز في ولايتي كوينزلاند ونيو ساوث ويلز بصورة كبيرة مما هدأ من مخاوف بشأن تكرار الفيضانات المروعة التي وقعت العام الماضي وتسببت في ارتفاع الاسعار العالمية. لكن من المتوقع أن تؤثر شدة الامطار على الزراعة في المنطقة خاصة القطن وقصب السكر وفول الصويا والذرة. وقالت الشرطة المحلية إنه تم إجلاء نحو 2500 شخص من بلدة سانت جورج بولاية كوينزيلاند حيث من المتوقع أن يصل منسوب الفيضانات الى 14 مترا أو أعلى من ذلك. وقالت انا بلاي رئيسة وزراء ولاية كوينزلاند نسمع من الناس الذين تعيش عائلاتهم في المنطقة منذ مائة سنة أو أكثر انهم لم يروا المياه في منازلهم قط والآن وصلت المياه الى أسطح المنازل. وأسفرت الفيضانات في الولايتين هذا العام عن انقطاع عشرات الآلاف عن العالم الخارجي خلال الايام القليلة الماضية وتعين على البعض مصارعة ثعابين قاتلة بينما كانوا يسعون للوصول الى أراض جافة. وتوقع مكتب الارصاد الجوية الاسترالي أن تستمر الفيضانات أسابيع في بعض المناطق. وتسببت مياه الفيضانات القياسية في شطر بلدة موري مركز زراعة القطن في نيو ساوث ويلز الى شطرين وهناك تقديرات بأن كل مزرعة في المنطقة يمكن أن تفقد محاصيل قيمتها مئات الآلاف من الدولارات.