وسطاء الشرق الأوسط يعربون عن قلقهم إزاء أحداث القدس

أعلنت رباعية الوسطاء الدوليين للشرق الأوسط (روسيا- أمريكا - الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة) عن قلقها الشديد إزاء المواجهات داخل وحول مدينة القدس القديمة، معربة عن إدانتها الحازمة للهجمات الإرهابية على أراضي المدينة.
جاء في بيان لمبعوثي دول الرباعية، نشر اليوم الإثنين، على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية: "المبعوثون الخاصون ل "رباعية" الشرق الأوسط، روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، قلقون جدا لتصاعد التوتر والاشتباكات العنيفة داخل وحول مدينة القدس القديمة. إنهم يدينون الهجمات الإرهابية بحزم، ويعربون عن أسفهم لمقتل أبرياء نتيجة العنف ويأملون بالشفاء العاجل للجرحى".
قوات الشرطة الإسرائيلية تطلق النار على المتظاهرين الفلسطينيين في حاجز قلنديا بالقرب من مدينة رام الله، الصفة الغربية، فلسطين، 19 يوليو2017 كما رحب مبعوثو الرباعية بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "المؤكدة على احترام والحفاظ على الوضع القائم للأماكن المقدسة في القدس".
وأشار البيان إلى أن المبعوثين يوصون إسرائيل والأردن "للعمل معا على الحفاظ على الوضع الراهن، مشيرا إلى الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية، وهو حق منصوص عليه في معاهدة السلام مع إسرائيل."
واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة "الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية الحساسة للأماكن المقدسة في القدس، والحاجة إلى ضمان سلامة، يحث مبعوثو اللجنة "الرباعية" الجميع على ضبط النفس بشكل تام، والامتناع عن الاستفزازات والعمل على وقف تصعيد الوضع...ويؤكد مبعوثو الرباعية الخاصون، أن العنف يعمق عدم الثقة ويتعارض جوهريا مع التسوية السلمية للصراع الفلسطيني — الإسرائيلي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أمر بتعزيز الإجراءات الأمنية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة وإغلاق أبواب المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه في إجراء يعد هو الأول من نوعه منذ عام 1969 منذ احتلال مدينة القدس والأقصى، حيث تم منع رفع الآذان في المسجد بعد منع دخول كافة المسلمين إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة يوم 14 يوليو الجاري.