يرقد الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن بالعناية المركزة بأحد مستشفيات الشيخ زايد بعد إصابته بجلطة فى المخ، ويتابع الأطباء حالته بصفة مستمرة، ومر الكاتب الكبير بأزمة صحية سابقة ولكنه تغلب عليها، بقوة وإيمان جعله يكتشف جمال الحياة ويتمسك بها فقهر المرض بعزيمته وقناعته، وكان حريصاً على الوجود فى جميع الاحتفالات، وكان مجاملًا للجميع يرسم الابتسامة على وجوه أصدقائه، فكان دائم السؤال عنهم، أثرى الدراما العربية بإبداعاته، محفوظ عبدالرحمن وضع ميثاق شرف بينه وبين الجمهور، بتقديم وجبة درامية ممتعة، بها متعة بصرية، ومعرفية وتاريخية، فهو أهم من قدم السير الذاتية، وغير مفهوم السير الذاتية جعلها موسوعة مصورة ترصد قيمة الشخصيات التاريخية والفنية التى أثرت فى حياة الناس، فنسج لوحة فنية بطلتها سيدة الغناء أم كلثوم، وحليم وسليمان الحلبى. محفوظ عبدالرحمن بدأ علاقته بالدراما الرمضانية عام 1971، حيث قدم أول أعماله «العودة إلى المنفى»، وعرض له عام 1976 مسلسلا «الزير سالم» لأحمد عبدالحليم، وجاسم النبهان، وأحمد الصالح وإخراج حسين الصالح، و«سليمان الحلبى» لأحمد مرعى، وعبدالله غيث، الذى قدم معه فى العام التالى مسلسل «عنترة بن شداد» وفى عام 1979 قدم مع عباس أرناؤوط مسلسل «ليلة سقوط غرناطة» لأحمد مرعى، وعبدالله غيث. وفى عام 1987 قدم «الكتابة على لحم يحترق» لعبدالله غيث، وسميحة أيوب، وإخراج عباس أرناؤوط، وفى عام 1991 قدم أولى تجاربه الاجتماعية من خلال مسلسل «قابيل وقابيل»، لفاروق الفيشاوى، وأحمد مظهر، وإخراج إبراهيم الصحن، وفى عام 1992 قدم «ساعة ولد الهدى» لسميحة أيوب، وخالد زكى، وإخراج أحمد توفيق، ثم ارتبط به جمهور شهر رمضان الكريم ارتباطًا قويًا من خلال الأجزاء الثلاثة التى كتبها من مسلسل «بوابة الحلوانى» لعبدالله غيث، وعزت العلايلى، وإخراج إبراهيم الصحن، الذى أخرج له أيضًا مسلسل «فوتوغرافيا» لجميل راتب، ومحمد رضا، وقدم عام 1999 مسلسلًا أحدث انقلابًا فى دراما السير الذاتية هو «أم كلثوم» لصابرين، وحسن حسنى، وإخراج إنعام محمد على، وعرض آخر مسلسلاته الرمضانية قبل أربعة أعوام، وهو «أهل الهوى» الذى تناول قصة حياة الشاعر بيرم التونسى، وقام ببطولته فاروق الفيشاوى، وإيمان البحر درويش، وإخراج عمر عبدالعزيز. و«الوفد» تناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى إصدار قرار بعلاجه على نفقة الدولة فى أحد المستشفيات العسكرية، باعتباره من رموز مصر الثقافية.